يمن ايكو
تقارير

📃 قطاعات في مأرب تفاقم أزمة الغاز المنزلي بصنعاء

أكدا مصدران أمنيان في مأرب، استمرار احتجاز عدد من مقطورات الغاز المنزلي المتوجهة إلى صنعاء، في منطقة (صحن الجن) بالمحافظة.
وقبل يومين أعلنت شركة الغاز اليمنية بصنعاء، عن تعرض مقطورات الغاز لعملية قطاع جديد في منطقة صحن الجن بمأرب، بعد رفع القطاع السابق في خط صافر.
ولم يقدم المصدران أي تفسيرات لمنع واحتجاز مقطورات الغاز، الأمر الذي أدى إلى أزمة الغاز المنزلي في صنعاء والمحافظات تحت سيطرة جماعة أنصار الله.
وحذر اقتصاديون من الآثار الإنسانية الكارثية التي تتركها هذه الممارسات، معتبرين الإصرار على منع واحتجاز الوقود، بما في ذلك الغاز المنزلي، شكلاً من أشكال العقاب الجماعي لملايين اليمنيين، تمارسه الحكومة المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي.
ودفعت عملية القطاع ضد مقطورات الغاز في مأرب، إلى اضطرار السلطات اتخاذ تدابير أخرى، كإيقاف توزيع أسطوانات الغاز المعبأة للمواطنين عبر عقال الحارات حتى إشعار آخر، وتخصيص محطات تعبئة للغاز المنزلي وفتحها أمام المواطنين، وفق سعرية جديدة 6640 ريالاً للأسطوانة الواحدة تعبئة 20 لتراً.
وأكدت شركة الغاز بصنعاء، أنه سوف يتم استئناف آلية التوزيع عن طريق عقال الأحياء عندما يتم رفع القطاع الجديد على مقطورات الغاز في منطقة صحن الجن بمأرب.
وقالت الشركة، ضمن بيان، إن السفينة RAGGIANA المحملة ٨,٨٠٩ أطنان من مادة الغاز بدأت بالتحرك من نقطة الاحتجاز في البحر الأحمر متجهة إلى ميناء الحديدة، بعد إفراج التحالف عنها”.
وتعيش صنعاء والمحافظات الأخرى ذات الكثافة السكانية العالية أزمة غاز خانقة ألقت بظلالها على كافة نواحي الحياة بسبب فرض التحالف القيود على المشتقات والواردات التجارية، واستمرار منع السفن من الوصول إلى ميناء الحديدة رغم التصريح الأممي بوصولها.
وشهد الأسبوعان الأخيران أزمة غاز حادة في صنعاء ومناطق سيطرة أنصار الله، حيث وصل سعر أسطوانة الغاز المنزلي في السوق السوداء إلى 11 ألف ريال، قبل أن تعلن شركة الغاز فتح المحطات أمام المواطنين لتعبئة اسطواناتهم منذ اليوم الأول من رمضان وبالسعر الجديد (6640) ريالاً.
وقدرت تقارير أممية أن نحو 20 مليون يمني لن يحصلوا على وجباتهم خلال شهر رمضان، يترافق ذلك مع أزمة حادة تشهدها العاصمة صنعاء في مادة غاز الطهي، بالتزامن مع استمرار القطاع ضد مقطورات الغاز المتوجهة إلى صنعاء من محافظة مأرب، الواقعة ضمن سيطرة التحالف والحكومة التي يدعمها، كما يتزامن ذلك مع استمرار احتجاز سفن الوقود من قبل بحرية التحالف في البحر الأحمر، ورفض تسيير حركتها إلى ميناء الحديدة.
وفي يوليو من عام 2020، كانت قطاعات أمنية في مأرب، احتجزت ألفاً و200 مقطورة غاز، كانت في طريقها إلى صنعاء، وتسببت وقتذاك بأزمة حادة في غاز الطهي، قبل أن تنجح مفاوضات في إطلاق المقطورات التي تم احتجازها 23 يوماً.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً