يمن إيكو| تقرير:
كشفت وكالة “أسوشيتد برس” ان الولايات المتحدة الأمريكية أنفقت نحو 23 مليار دولار على الأقل دعما لإسرائيل منذ بدء حربها على غزة، هي حاصل المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل وتكلفة التواجد الأمريكي في المنطقة.
وأوضحت دراسة أعدها باحثون في جامعة براون الأمريكية ولخصته الوكالة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، ورصده موقع “يمن إيكو”، أن واشنطن أنفقت مبلغا قياسيا بلغ 17.9 مليار دولار على الأقل على المساعدات العسكرية لإسرائيل منذ بدء الحرب على غزة وحتى سبتمبر الماضي.
ونقل التقرير عن باحثين بجامعة براون الأمريكية إن 4.86 مليار دولار إضافية ذهبت إلى العمليات العسكرية الأمريكية المكثفة في المنطقة منذ هجمات 7 أكتوبر 2023.
ويشمل ذلك تكاليف حملة تقودها البحرية الأمريكية لمحاولة وقف ضربات الحوثيين على سفن الشحن التجاري المرتبطة بإسرائيل، والتي ينفذونها تضامناً مع حركة حماس.
وحول الخسائر الأمريكية في معركتها ضد أنصار الله “الحوثيين”، “وصف باحثو جامعة براون التكلفة البالغة 4.86 مليار دولار التي تكبدتها الولايات المتحدة بأنها تحد معقد بشكل غير متوقع ومكلف بشكل غير متماثل”، حيث أصبحت الحملة أشد معركة بحرية تواجهها البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال الباحثون إن “الولايات المتحدة نشرت حاملات طائرات متعددة ومدمرات وطرادات وصواريخ باهظة الثمن بملايين الدولارات ضد طائرات الحوثيين بدون طيار الرخيصة التي تكلف 2000 دولار”.
وتضمنت حسابات الباحثين ما لا يقل عن 55 مليون دولار من الأجور القتالية الإضافية الناجمة عن تكثيف العمليات في المنطقة.
وأشار تقرير الوكالة الأمريكية إلى أن الخسائر المالية تضاف إلى الخسائر البشرية، حيث أسفر الهجوم الذي شنته إسرائيل عن مقتل ما يقرب من 42 ألف شخص في غزة، وفقاً لوزارة الصحة في قطاع غزة.
وسلط التقرير الضوء على مصير بعض أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، مشيراً إلى أن إسرائيل منذ تأسيسها عام 1948 تعد أكبر متلق للمساعدات العسكرية الأميركية في التاريخ، حيث حصلت على 251.2 مليار دولار بالدولار المعدل حسب التضخم منذ عام 1959.
وأضاف “ومع ذلك، فإن مبلغ 17.9 مليار دولار الذي تم إنفاقه منذ 7 أكتوبر 2023، بالدولار المعدل حسب التضخم، هو أكبر مساعدات عسكرية تُرسل إلى إسرائيل في عام واحد”.
وتابع “تشمل المساعدات الأمريكية منذ بدء الحرب على غزة التمويل العسكري، ومبيعات الأسلحة، وما لا يقل عن 4.4 مليارات دولار من السحب من المخزونات الأميركية، والمعدات المستعملة”.
وحول طبيعة الأسلحة الأمريكية المقدمة لإسرائيل أشار التقرير إلى أن أغلبها “عبارة عن ذخائر، بدءًا من قذائف المدفعية إلى القنابل الخارقة للتحصينات التي يصل وزنها إلى 2000 رطل والقنابل الموجهة بدقة”.
وتتراوح النفقات ما بين 4 مليارات دولار لتجديد أنظمة الدفاع الصاروخي “القبة الحديدية” و”مقلاع داود” في إسرائيل إلى توفير المال اللازم لشراء البنادق ووقود الطائرات.
وشكك التقرير في الرقم المعلن، مؤكداً أنه “كان من المستحيل الحصول على التفاصيل الكاملة لما أرسلته الولايات المتحدة إلى إسرائيل منذ السابع من أكتوبر، وبالتالي فإن مبلغ 17.9 مليار دولار لهذا العام هو رقم جزئي، حسبما قال الباحثون”.
وأشار الباحثون إلى “جهود إدارة بايدن لإخفاء المبالغ الكاملة للمساعدات وأنواع الأنظمة من خلال المناورات البيروقراطية”.
وفيما يتعلق بتواجد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، أكد التقرير أن “إدارة بايدن عززت قوتها العسكرية في المنطقة منذ بدء الحرب في غزة، بهدف ردع أي هجمات على القوات الإسرائيلية والأمريكية والرد عليها”.
وقال التقرير إن هذه العمليات الإضافية كلفت ما لا يقل عن 4.86 مليار دولار، حيث ارتفع عدد الجنود الأمريكيين في المنطقة إلى نحو 50 ألف جندي في أغسطس الماضي، مقارنة بـ 34 ألف قبل الحرب على غزة.