يمن ايكو
أخبار

تعز: صدور قرار بشأن استكمال تشغيل محطة كهرباء عصيفرة

يمن إيكو| أخبار:

أصدر محافظ تعز التابع للحكومة اليمنية نبيل شمسان، قراراً بشأن تشكيل لجنة لدراسة وتحديد متطلبات استكمال تشغيل محطة كهرباء عصيفرة، المتوقفة عن العمل لأكثر من تسع سنوات، وإصلاح شبكة التوزيع المغذية لها.

وتضمن القرار، الذي حصل موقع “يمن إيكو” على نسخة منه، إلى جانب أسماء أعضاء اللجنة، المهام التي ستتولى اللجنة القيام بها وتتمثل في دراسة وتحديد متطلبات استكمال إصلاح محطة توليد كهرباء عصيفرة، وإصلاح الأضرار التي لحقت بشبكة التوزيع الكهربائية المغذية لها، وكذا تحديد التكلفة التقديرية لتشغيل المحطة من الاحتياجات والمستلزمات المطلوبة لصيانة المولدات والمحولات والشبكة، ومواجهة توفير الوقود والزيوت والنفقات الإدارية الأخرى وتكلفة تشغيلها بعد الإصلاح.

وفي السياق قال إعلام السلطة المحلية بتعز، في منشور على صفحته بمنصة “فيسبوك”، رصده موقع “يمن إيكو”، إن المحافظ شمسان، سبق وأن وجه قائد المحور ومدير عام الشرطة، في أكتوبر ٢٠٢٣، بتسليم محطة عصيفرة إلى مدير عام مؤسسة الكهرباء ومدير عام المحطة، ليتم بعدها مباشرة أعمال التنظيف والصيانة والإصلاح للمحطة والشبكة والتي أوشكت على الانتهاء من تنفيذ تلك المهام.

وكان مجموعة من الناشطين والصحافيين في تعز أطلقوا مبادرة مجتمعية، قبل 4 أشهر، بعنوان “تعز طافي” لإعادة تشغيل محطة كهرباء عصيفرة الحكومية، كتعبير عن حجم المعاناة التي يتكبدها أبناء المدينة منذ بداية الحرب عام 2015 بسبب التكاليف الباهظة للكهرباء التجارية، حيث تبيع الشركات المشغلة لها الكيلو وات الواحد للمواطنين بسعر يصل إلى 1000 ريال، فضلاً عن رسوم الاشتراك الشهري.

ومنذ سنوات تسيطر شركات التوليد الخاصة، المملوك معظمها لنافذين من حزب الإصلاح، على قطاع الكهرباء في مدينة تعز ما يجعل هذا القطاع حكراً عليها، الأمر الذي حرم معظم سكان المدينة من الحصول على الخدمة جراء ارتفاع التكاليف مع غياب الكهرباء الرسمية، رغم مطالبات المواطنين المتكررة بإعادة تشغيلها.

ووفق وسائل إعلام فإن ما أسمته سلطة الإخوان في تعز تعمل على إفشال أي جهود لإصلاح محطة كهرباء عصيفرة والتي يسيطر عليها افراد من اللواء 22 بمحور تعز التابعة قيادته للجماعة، بحجة أن المحطة تقع “على خط النار”، مشيرة إلى أن السبب الحقيقي من إفشال عملية تشغيل المحطة وإعادة الكهرباء الرسمية للمواطنين هو خوف الإخوان من فقدانهم لعشرات الملايين من الريالات يتحصلون عليها من عائدات الكهرباء التجارية، والتي تم تأسيس أغلب شركاتها من مولدات الكهرباء التي جرى نهبها من مقرات المؤسسات الحكومية والتجارية بداية الحرب.

ولفتت إلى أن مالكي شركات الكهرباء التجارية يقومون بتقاسم العائدات بينهم وبين قيادات عسكرية ومدنية نافذة في مدينة تعز، جميعهم من جماعة الإخوان والموالين لها، حسب قولها، لضمان استمرار عمل محطاتهم وتعطيل المحطات الرسمية وعلى رأسها محطة عصيفرة، وهو الأمر الذي تسبب بارتفاع المبالغ التي يدفعها المواطنون للحصول على الكهرباء.

يذكر أن محطة كهرباء عصيفرة خارج الخدمة منذ عام 2015 إلى أن تم التشغيل التجريبي لها، منتصف نوفمبر 2023، إثر جهود شعبية واسعة.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً