يمن إيكو| أخبار:
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية، اليوم الخميس، لتواصل مكاسبها من الجلسة السابقة في أعقاب إجراءات التحفيز من الصين، أكبر مستورد للنفط الخام، والبيانات التي تظهر انخفاضا كبيرا في مخزونات النفط الأمريكية.
وقد شجعت الأسعار أيضًا سلسلة من القراءات القوية لمؤشر مديري المشتريات من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والتي أظهرت تحسنًا في النشاط التجاري خلال أوائل شهر يناير، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وإشارات إيجابية للطلب على الخام.
حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت التي تنتهي في مارس بنسبة 1.49% إلى 81.23 دولارا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.65% إلى 76.33 دولارا للبرميل.
وكان كلا العقدين قريبين من المستويات التي شوهدت آخر مرة في أواخر ديسمبر، بعد بداية صعبة لهذا العام.
وساهمت إجراءات بنك الشعب الصيني، أمس الأربعاء، بخفض متطلبات الاحتياطي للبنوك المحلية، مما أدى إلى تحرير المزيد من السيولة في محاولة أخرى لتعزيز النمو الاقتصادي. وعززت هذه الخطوة الآمال بشأن انتعاش اقتصادي لدى الصين أكبر مستورد للنفط في العالم، والذي كان يعاني من نمو ضعيف حتى عام 2023.
كما ساعدت البيانات التي تظهر انخفاضا كبيرا في مخزونات النفط الأمريكية مخزونات النفط في رفع أسعار النفط، خاصة وأن الظروف الجوية الباردة الشديدة عطلت إنتاج النفط الخام في البلاد.
لكن هذه الفكرة تم تعويضها من خلال الزيادة المستمرة في مخزونات البنزين، حيث أدى الطقس البارد أيضا إلى تثبيط السفر.
وزادت اضطرابات الإنتاج الأمريكي من المخاوف بشأن نقص الإمدادات في الأشهر المقبلة، مع عدم وجود علامات تذكر على توقف الصراع في الشرق الأوسط. خاصة مع الهجمات الأمريكية البريطانية الأخيرة على اليمن، بينما تستمر الحرب الإسرائيلية على غزة.
كما ساهم تراجع الدولار في دعم أسعار النفط، حيث جني المتداولون الأرباح الأخيرة في العملة الأمريكية بعد أن ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في ستة أسابيع. لكن الدولار استقر اليوم الخميس، تحسبا للعديد من الإشارات الاقتصادية الأمريكية الرئيسية، بالإضافة إلى اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.
وينصب التركيز الآن إلى حد كبير على بيانات الربع الرابع من العام للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم للحصول على مزيد من الإشارات بشأن أكبر مستهلك للوقود في العالم.
ومن المتوقع أن تظهر البيانات بعض التباطؤ في النمو، حيث تؤثر آثار أسعار الفائدة المرتفعة على الاقتصاد.
ومن المقرر إعلان بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي – مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، يوم الجمعة، ومن المتوقع أن يُظهر أن التضخم ظل ثابتًا في ديسمبر، مما يمنح البنك المزيد من الزخم للحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وتأتي القراءات قبل أيام قليلة من الاجتماع الأول لبنك الاحتياطي الفيدرالي لعام 2024، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها منذ 23 عامًا.
وكانت المخاوف من تراجع الطلب – وسط تراجع النمو الاقتصادي وارتفاع أسعار الفائدة – نقطة قلق رئيسية لأسواق النفط حتى عام 2023، مما يحد من المكاسب من أي تخفيضات في العرض. ومن المرجح أن تستمر هذه الفكرة، وسط تراجع الرهانات على تخفيضات مبكرة لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.