يمن إيكو| تقرير:
كشفت القناة العبرية الثانية عشرة عن تزايد حاد في معدلات الأمراض العقلية والنفسية بين الإسرائيليين بسبب استمرار الحرب، ما أدى إلى تزايد مقابل في نسب استهلاك المخدرات والأدوية المضادة للاكتئاب.
وقال تقرير نشره موقع القناة قبل يومين ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، إن الربع الثالث من عام 2024، شهد زيادة حادة في تناول الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب والأدوية المنشطة للنوم، وفقا لبيانات وزارة الصحة التي نشرتها لجنة الصحة في الكنيست يوم الأربعاء الفائت، وتشير البيانات إلى أن الاتجاه نحو زيادة استهلاك المخدرات وتدهور الحالة النفسية في إسرائيل يستمر بقوة أكبر حتى بعد فترة طويلة من اندلاع الحرب.
ووفقا لبيانات الربع الثالث من عام 2024، الذي انتهى في سبتمبر، كانت هناك زيادة بنسبة 20٪ في استهلاك الأدوية المضادة للقلق مقارنة بالفترة المقابلة من عام 2023، وفي الربع نفسه، كانت هناك زيادة بنسبة 8% في استهلاك الأدوية المضادة للاكتئاب وزيادة بنسبة 5% في استهلاك جميع الأدوية المتعلقة بالصحة العقلية، كما كانت هناك زيادة بنسبة 7% في تناول الأدوية التي تساعد على النوم”. حسب التقرير
وأكد مسح أجرته شركة “مكابي” للخدمات الصحية أن “58% من الإسرائيليين ينامون بشكل أقل منذ اندلاع الحرب”، موضحاً أن “استهلاك الأدوية المرتبطة بالصحة العقلية يرتفع في كل ربع من الأرباع منذ اندلاع الحرب مقارنة بالربع المقابل قبل الحرب، وهو ما يشير إلى تدهور الحالة النفسية للعديد من الإسرائيليين”.
ونقل التقرير عن تالي شموئيلي، كبير الأطباء النفسيين في مكابي قوله: “نرى زيادة مستمرة في الطلب على علاج الصحة العقلية، لجميع أنواع العلاج، وهناك زيادة بنحو 47% في طلبات خدمات الصحة العقلية”.
وأضاف: “طالما استمرت الحرب، فإن هذا الوضع سيستمر، نحن لن نخفف العبء.. لا يستطيع الناس الجلوس والاسترخاء وفهم ما حدث، وطالما استمر هذا، سنرى تعمقا في مشاعر اليأس والإحباط”.
وأفاد التقرير بأن “43% من المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة وجدوا أن مرضهم قد تفاقم أكثر”.
وأشار التقرير إلى أن الوضع يشمل الجنود، حيث “أفاد 42% من جنود الاحتياط (الذين خدموا لمدة شهر على الأقل في الحرب) أنهم بحاجة إلى مساعدة نفسية من أحد المتخصصين بعد الحرب”.
وذكر التقرير أن “الوضع صعب بشكل خاص بين سكان الجنوب، حيث يصل معدل الزيادة في عدد الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم باضطراب ما بعد الصدمة إلى 70%”.
ويتوقع نظام الصحة النفسية أن الزيادة الحالية في الطلب على خدمات الصحة النفسية ما هي إلا مقدمة لما سيحدث بعد انتهاء الحرب” حيث “لا يزال التسونامي الكبير قادم” حسب وصف كبير الأطباء النفسيين في مؤسسة مكابي. حسب التقرير.