يمن ايكو
أخباردولي

هل سيخفف العجز عن سداد الديون نشاط واشنطن العسكري في الخارج؟

يمن إيكو| أخبار:

توقع اقتصاديون تفاقم عجز الولايات المتحدة الأمريكية عن سداد ديونها والفوائد الهائلة على هذه الديون التي بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث بلغت 98% من الناتج المحلي الإجمالي في العام الجاري 2023م، الأمر الذي سيؤدي إلى تراجع حدة اندفاعها العسكري في الخارج.

ونقلت شبكة روسيا اليوم، عن رجل الأعمال الروسي أوليغ ديرباسكا، أنه سيصعب على الولايات المتحدة تسديد الفائدة على ديونها بسبب حجمها الهائل، وهو ما سيؤدي إلى تهدئة الحماسة العسكرية الأمريكية.

وقال رجل الأعمال الروسي، في منشور على قناته الرسمية في تطبيق تليغرام، إن الدين الأمريكي بلغ مستوى قياسياً آخر، منتصف سبتمبر الماضي، حيث تجاوز 33 تريليون دولار، فيما ارتفع، أوائل أكتوبر، بمقدار 275 مليار دولار في يوم واحد، وهو ما يزيد بنسبة 3% عن إجمالي ديون روسيا.

وكان صندوق النقد الدولي توقع خلال تقريره الصادر في أكتوبر الماضي، وصول إجمالي ديون الحكومة الأمريكية إلى 123.3% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023، ثم يرتفع إلى 126.9% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2024.

وأشار ديريباسكا إلى أن بعض المسئولين في واشنطن، خصوصاً الذين بذلوا جهوداً كبيرة للتوصل إلى كل أنواع العقوبات، يفكرون الآن في التكلفة المرتفعة للديون الأمريكية، وهي بالفعل أكثر من 33 تريليون دولار، ويرجعون السبب في هذا الارتفاع إلى الآلية غير الشفافة لوضع وتداول السندات الأمريكية، مؤكداً أنه حتى لو تحسنت شفافية سوق سندات الخزانة الأمريكية بمقدار خمسة أضعاف، فسيظل السؤال المهم هو: كيف سيتم سداد الديون، وكيف سيتم سداد الفوائد في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام.

وخلُص رجل الأعمال الروسي إلى أن هذه الصدمة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية بسبب الديون الهائلة سوف تؤدي إلى تراجع النشاط العسكري الأمريكي في الخارج، حيث قال ديريباسكا: “بدون المال، سوف تتلاشى الحماسة العسكرية في الخارج، على الرغم من أنه كان من الواضح بالفعل منذ سبتمبر أن هذه الحرب المجنونة كانت على وشك الانتهاء، ومن الواضح أن الأشهر الثمانية عشرة التالية من المعاناة كانت بلا طائل”، مؤكداً أن أدوات القرن الماضي لم تعد ذات جدوى، مثل رفع أسعار الفائدة في الاقتصاد لمكافحة التضخم، منوهاً بأن الأدوات الرئيسية الآن هي طرق مختلفة لتحفيز العرض وإزالة الاختناقات في البنية التحتية، سواء من الحكومات أو البنوك المركزية.

من جانبه، قال كبير الدبلوماسيين الروس لدى منتدى “أبيك”، مارات بيردييف، إن الدولار الأمريكي يواصل فقد مكانته في العالم، محذراً من تداعيات انهيار الدين العام الأمريكي.

وأشار بيردييف، في تصريح على هامش مشاركته في قمة منتدى “أبيك” التي انعقدت من 15 حتى 17 نوفمبر الجاري في سان فرانسيسكو، بأن الأزمة التي ستنتج عن انهيار الدين العام في الولايات المتحدة ستفوق الأزمة المالية التي شهدتها البلاد في الفترة 2007-2008، مؤكداً أن “الدولار يفقد باستمرار مكانته الرائدة في العالم وذلك لأسباب موضوعية، ولاسيما في ظل الدين العام الأمريكي، أعتقد أنها مسألة وقت فقط قبل أن ينهار، ويمكن لهذه الأزمة (في حال وقوعها) أن تتجاوز الانهيار المالي الذي شهدته الولايات المتحدة في الفترة 2007-2008”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً