يمن ايكو
أخباردولي

فضيحة الأمم المتحدة وقصة اكتشاف مخازنها المليئة بالمساعدات في غزّة

يمن إيكو| أخبار:

‏ أظهر مقطع فيديو تداولته وسائل الإعلام مشاهد اقتحام الآلاف من النازحين في دير البلح جنوب قطاع غزة مركز الإمدادات الغذائية التابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، حيث أظهر المقطع المخازن العملاقة مليئة بالمواد الغذائية، وسط اتهامات بإخفائها عمداً من قبل الإنروا التي تؤكد في خطابها عدم وجود مخزون كافٍ من المواد الغذائية.

وكان توماس وايت، مدير شؤون الأونروا في قطاع غزة قال في تصريح نشره موقع الأمم المتحدة: “الإمدادات في الأسواق تنفد في حين أن المساعدات الإنسانية القادمة إلى قطاع غزة على متن شاحنات من مصر غير كافية. وأضاف: “إن احتياجات المجتمعات هائلة، حتى لو كان ذلك فقط من أجل البقاء على قيد الحياة، في حين أن المساعدات التي نتلقاها ضئيلة وغير منسجمة”.

واقتحم آلاف الأشخاص الأحد الماضي العديد من مستودعات الأونروا ومراكز التوزيع في المناطق الوسطى والجنوبية من قطاع غزة، وأخذوا دقيق القمح وغيره من مواد العيش الأساسية، وفق ما أكده موقع الأمم المتحدة.

وفي سياق متصل، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف، اليوم الثلاثاء، إن وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة احتجزت المساعدات، وأخرت إدخال الشاحنات إلى غزة.

وأكد معروف في مؤتمر صحفي اليوم أن الوكالة الأممية تخلت عن مسؤولياتها في شمال القطاع، وقصرت عملها على الجنوب، مشيراً إلى أن الأونروا انسحبت من مناطق شمال القطاع استجابة لطلب إسرائيل.

وأوضح في تصريح لـ “قناة الجزيرة” أن المساعدات التي دخلت هي بحوزة وكالة الأونروا ولم تسلم لوزارة الصحة، مؤكدا أنّ وزارة الصحة لم تتسلّم أي مساعدات من التي تم إدخالها، والتي ذهبت كلها لوكالة “الأونروا”.

يأتي ذلك فيما تتعمد قوات الاحتلال استهداف كل ما له صلة بمقومات الغذاء في القطاع في محاولة لتهجير الفلسطينيين قسرا من القطاع، حيث أفادت وسائل إعلام بأن طيران الاحتلال الإسرائيلي قصف المستودعات التابعة لمنظمة الهلال الأحمر الفلسطيني، ما تسبب في أضرار كبيرة بتلك المخازن، بعد يوم واحد من اقتحام النازحين لمخازن الإنروا.

وأوضح معروف أن إسرائيل قصفت الليلة الماضية مخبز المغازي الوحيد، الذي تم تزويده بالدقيق قبلها بساعات من الأونروا، ليزود عشرات الآلاف من سكان المخيم والنازحين فيه”، مشيراً إلى أن الــصــواريــخ دمرت المخبز بالكامل، وخلفت مكانه حفرة كبيرة، بالإضافة لهدم عدد من البيوت المحيطة وارتقاء 10 شهداء فلسطينيين وإصابة آخرين، حسب وصفه.

وقد شكَّل النزوح الجماعي للسكان من مناطق تركز القصف الإسرائيلي شمال قطاع غزة نحو الجنوب ضغوطا هائلة على تلك المجتمعات، ما زاد من العبء على الخدمات العامة المتهالكة. فيما استقبلت بعض العائلات ما يصل إلى 50 من الأقارب الذين لجأوا إلى بيوتهم. وفق تقرير نشرته الأمم المتحدة على موقعها.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً