يمن إيكو| تقارير:
اثارت شريكة في المقهى الكويتي الشهير “توبيز”، جدلاً كبيراً في أوساط الكويتيين، بنشرها تدوينة على منصة إكس، أبدت فيها حزنها وتعاطفها مع الضحايا المدنيين في حرب غزة، من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ووصفت قتل المدنيين من الجانبين بالأمر المروّع.
التدوينة التي نشرتها الدكتورة منى الشيخ، أحد الشركاء في مقهى “توبيز”، أثارت جدلاً كبيراً على مواقع التواصل، حيث تلقاها الكويتيون بغضب شديد، إذ اعتبروها انحيازاً واضحاً لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وبناء على هذه النظرة أطلق الكويتيون حملة مقاطعة لمقهى “توبيز”، شغلت مواقع التواصل على مدى الأسبوعين الماضيين.
ودعا الكويتيون، عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلى مقاطعة فروع مقهى “توبيز” كافة في دولة الكويت، وبدأت حملة المقاطعة في الحادي عشر من أكتوبر الجاري، اعتراضاً على تدوينة منى الشيخ التي اتهموها بأنها ساوت بين الشهداء الفلسطينيين والقتلى الإسرائيليين.
حملة المقاطعة التي دعا إليها الكويتيون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أثارت حفيظة الشارع الكويتي، الذي يعتبر فلسطين قضيته الأولى، فحققت الحملة تجاوباً كبيراً أثار قلق إدارة شركة “توبيز استيت”، وخشيتها من أن تلحق بها المقاطعة خسائر مادية، وهو ما دفع بها إلى إصدار بيان اعتذرت فيه للكويتيين وحددت موقفها من منشور الدكتورة منى الشيخ.
وأكدت الشركة في بيانها، وقوفها الكامل مع حق الفلسطينيين في الدفاع عن أرضهم ضد الاحتلال الصهيوني، مشيرةً إلى أن موقفها المبدئي ينطلق من إيمانها بأن القضية الفلسطينية قضية مبدأ لا يتجزأ، كما قدمت اعتذارها للشعب الكويتي عن ما نشره أحد الشركاء، متنصلة عما ورد في المنشور الذي قالت إنه لا يمثل توجّه الشركة على الإطلاق، وإنما يمثل رأي صاحبته الشخصي، مؤكدةً أنها لا تتفق معه جملةً وتفصيلاً.
وختمت الشركة بيانها بالإعلان عن التبرع بكل مبيعات فروعها خلال عطلة نهاية الأسبوع، دعماً لأبناء غزة، انطلاقاً مما وصفته بالتزامها نحو نُصرة الأشقاء الفلسطينيين.
الشريكة في مقهى “توبيز” منى الشيخ، وهي كويتية الجنسية وتقيم في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن تسببت تدوينتها في إثارة كل ذلك الجدل، ردت عقب التداعيات التي تسبب فيها منشورها على منصة إكس، معتذرةً عمّا أسمته سوء الفهم الذي حصل، حيث قالت: “أنا أدعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة والدفاع عن نفسه، وعن أرضه ضد الكيان الصهيوني المحتل، ولا أعترف بدولة إسرائيل، وكان القصد أن وجود أطفال ضحايا مؤلم ومؤسف، وأعتذر عن عدم وضوح القصد”.
وكان عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلوا مع الدعوة إلى مقاطعة مقهى “توبيز” عقب منشور منى الشيخ، الشريكة في المقهى، حيث اعتبروا التعاطف مع الإسرائيليين جنباً إلى جنب مع الفلسطينيين مساواة بين القاتل والمقتول والمحتل وصاحب الأرض، فيما اعتبره آخرون تشجيعاً لما أسموه الإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال بحق أهالي غزة، وانتهت كل الآراء ووجهات النظر إلى وجوب مقاطعة مقهى “توبيز”.