يمن إيكو|أخبار:
كشف الخبير والباحث اليمني المهتم بالآثار وتهريبها عبد الله محسن، اليوم الأحد، عن تمثال برونزي نادر من آثار اليمن يوجد ضمن مجموعة الصباح في دولة الكويت والتي تشرف عليها دار الآثار الإسلامية الكويتية.
وأوضح محسن في منشور على حسابه بمنصة “فيسبوك”، تحت عنوان (تمثال أثينا اليمنية في مجموعة الصباح/ الكويت)، والذي يأتي ضمن سلسلة منشوراته (آثار اليمن.. في الخارج)، أن تمثالاً برونزياً مكتملاً وبديعاً لسيدة أو أميرة من منطقة الجوف، استخرج من معبد الإله ذي سماوي (معبد ذي يغرو) الواقع في وادي الشظيف بمحافظة الجوف”، لافتاً الى أن “التمثال مزين بنقوش المسند على الذراعين وخط العنق”.
وقال محسن، في منشوره الذي رصده موقع “يمن إيكو”، إن “التمثال حالياً من مقتنيات مجموعة الصباح في دولة الكويت، وهي مجموعة زاخرة وغنية بأروع وأندر آثار اليمن في الخارج، وتتكون من آثار من المرمر والحجر الجيري والبرونز والفضة ومجموعة مذهلة من الحلي والذهب تعود للفترة الممتدة من الألفية الثالثة قبل الميلاد إلى ما قبل الإسلام”.
يشار إلى أن الخبير الأثري عبدالله محسن، كشف خلال الفترة الماضية، عن تعرض الآثار والمخطوطات اليمنية لعملية تجريف ونهب وتخريب وتهريب إلى خارج البلاد، ارتفعت وتيرتها خلال السنوات الأخيرة، كما نشر تفاصيل كثيرة عن آثار يمنية قديمة يتم عرضها وبيعها في العديد من بلدان العالم، أغلبها في دول عربية وغربية، ودعا الحكومة اليمنية مراراً إلى استعادة هذه القِطع التي يتم عرضها في المزادات بمبالغ زهيدة.
وفي السياق، يذكر أن الهيئة العامة للآثار والمتاحف في صنعاء تقوم، بشكل دوري، بإصدار قوائم للمفقودات الأثرية تحت مسمى “آثارنا المنهوبة”، التي قالت إنه تم نهبها والسطو عليها وتهريبها وعرضها للبيع في مزادات عالمية في الخارج، كان أخرها القائمة رقم (18) وتم إصدارها مطلع أغسطس الجاري.
وسبق أن أشارت الهيئة، في بيان نشرت تفاصيله وكالة “سبأ” بصنعاء في مارس الماضي، ورصده موقع “يمن إيكو” حينها، أنها كلفت فريقاً تابعاً لها يقوم بالرصد والتتبع للقطع الأثرية التي تُباع وتعرض في المزادات العالمية، ومن ثم يقوم بإعداد القوائم والمعلومات التعريفية الخاصة بتلك القطع وأماكن تواجدها، ومن ثم الرفع بتلك المعلومات للجهات المختصة لتمكينها من المطالبة باسترجاع تلك القطع الأثرية.
وذكر البيان أن “عدد القطع الأثرية التي تم السطو عليها وتهريبها إلى خارج البلد منذ عام 1994م بلغت أكثر من 13 ألف قطعة أثرية، منها نحو 8 آلاف قطعة تهم نهبها وتهريبها إلى خارج البلد، خلال فترة حرب التحالف السعودي على اليمن”.