تقرير- يمن إيكو
انتقد صحافيون وناشطون عدم تحرك الحكومة اليمنية والقوى المسيطرة والأحزاب لوقف الانهيار الحاد الذي تعاني منه العملة، بعد تخطي سعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار حاجز الـ 1500 ريال، بحسب ما أفاد به متعاملون اليوم الثلاثاء.
وطالب رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم، الصحافي سيف الحاضري، كل قيادات الدولة والحكومة وفي مقدمتهم رئيس وأعضاء مجلس القيادة إما بتحمل مسؤولياتهم تجاه البلاد سياسياً واقتصادياً أو تقديم استقالتهم فوراً، محملاً السعودية مسئولية ما يحدث من انهيار اقتصادي في البلاد، بات تهاوي سعر العملة أبرز مظاهره.
وقال الحاضري في منشور على “فيسبوك” منتقداً عدم تحرك الحكومة لكبح انهيار العملة: “الريال اليمني يواصل هبوطه غير المسبوق أمام الدولار والريال السعودي، هذا الانهيار لم يقابله أي تحرك يذكر من قبل رئيس وأعضاء مجلس القيادة أو رئيس وأعضاء الحكومة أو مجلس النواب ممثل الشعب، كذلك الحال بالنسبة للأحزاب.. إذاً من المعني بالتدخل لوقف هذا الانهيار الذي يهدد شعباً بأكمله؟!”.
وأضاف الحاضري في منشوره أنه إذا كان ثمة شعور بالمسؤولية لدى بعض قيادات الدولة أو النخب السياسية فعليها أن
تتحرك فوراً لمطالبة السعودية والإمارات بالوفاء بتعهداتهما بتقديم وديعة بـ 3 مليارات دولارٍ مقابل الإطاحة بهادي ونائبه وما جاء بعدها من وعود وتعهدات تبخرت كلها.
وتابع بالقول إن “هذا الوضع الكارثي الذي يهدد حياة الشعب ويهدد بتقسيم البلاد تتحمل مسؤوليته الشقيقة السعودية التي ذهبت للتفاوض بكل ثقلها لتتفاوض نيابةً عن الشرعية اليمنية ووضعت نفسها أمام العالم أنها صاحبة القرار”.
وأضاف الحاضري في منشور آخر على فيس بوك”: “السعودي 493، الدولار 1512.. العليمي في ألمانيا.. معين في بريطانيا.. الوزراء بين الرياض وأبوظبي والقاهرة.. النواب في عواصم الدول الشقيقة والصديقة. شكراً سلمان.. شكراً عاصفة الحزم.. كنتم أكبر خديعة عرفتها اليمن في تاريخها القديم والحديث”، مشيراً إلى أن السعودية أودعت اليوم الثلاثاء ملياري دولار في حساب البنك المركزي الباكستاني.
وكانت السعودية قدمت دعماً مالياً للبنك المركزي الباكستاني بمبلغ ملياري دولار، فيما لا تزال تعهداتها بدعم البنك المركزي بعدن بمبلغ ملياري دولار، والتي التزمت بها في أبريل من العام الماضي 2022 متعثرة حتى اليوم.
من جهته حمّل الصحافي المهتم بالشأن الاقتصادي، ماجد الداعري، السعودية- أيضاً- مسئولية الانهيار الاقتصادي الحاصل، وفي المقدمة الانهيار الحاد لأسعار صرف العملة المحلية.
وقال الداعري في منشور على “فيسبوك” إن “المسؤولية الأولى عن كل ما يجري في اليمن اليوم، ومن سيدفع الثمن ويتحمل المسؤولية غصباً عنه ورغماً عن أنفه، هي السعودية ولا مهرب لديها من دفع الثمن الأكبر لكل انهيار يجري للعملة”.
وأضاف الداعري في منشوره: “لكن مشكلتها (السعودية) هي عدم الاهتمام والمسؤولية وسوء تقدير الموقف، إذ أن ما قد يمكنها أن تدفعه اليوم لإنقاذ الموقف الاقتصادي ووقف انهيار العملة، لا يكفي ولا يجدي نفعاً بعد شهر أو حتى أسبوع من اليوم.
وواصل الريال اليمني انهياره أمام العملات الأجنبية مقترباً من حاجز الـ 1500 ريال أمام الدولار الأمريكي و500 ريال مقابل الريال السعودي، فيما لم يصدر- حتى الآن- من قبل الحكومة اليمنية أي تحرك باتجاه مواجهة انهيار العملة المحلية، الذي تسارعت وتيرته منذ أواخر شهر يونيو الماضي.