يمن إيكو|أخبار:
ذكر موقع “ستارز آند سترايبس” العسكري الأمريكي، أن التهديد الكبير الذي تشكله قوات صنعاء في البحر الأحمر يشكل تحدياً لجهود استعادة حطام طائرة (إف-18) التي تم إسقاطها قبل أيام أثناء هجوم شنته قوات صنعاء على مجموعة حاملة الطائرات (يو إس إس هاري إس ترومان)، مشيراً إلى وجود مخاوف من أن تصل جهات أخرى لمعدات متطورة ربما كانت على متن الطائرة.
ونشر الموقع، الاثنين، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أن “المحللين يقولون إن عملية انتشال طائرة مقاتلة تابعة للبحرية الأمريكية أسقطت مؤخراً فوق البحر الأحمر ربما تتوقف على ما تبقى من الحطام ومدى إمكانية تنفيذ عملية الإنقاذ بشكل آمن”.
وذكّر التقرير بأنه “تم إسقاط الطائرة (إف/إيه-18 سوبر هورنت) التي انطلقت من حاملة الطائرات (يو إس إس هاري إس ترومان) بنيران صديقة على ما يبدو من الطراد الصاروخي الموجه (يو إس إس جيتيسبيرج) في 22 ديسمبر”.
وأشار إلى أن “إصدارات (بلوك3) الحديثة من هذه الطائرات تحتوي على ترقيات في المعدات يمكن أن تكون هدفاً مغرياً للخصوم”.
وبحسب الموقع فإنه “من غير المعروف ما إذا كانت الطائرة التي تم إسقاطها من طراز (بلوك3) أو كانت مجهزة بالتكنولوجيا الأحدث، والتي تتضمن نظام الأشعة تحت الحمراء المفيد في تحديد موقع الطائرات الشبحية، ومعدات رادار أفضل ونظام هبوط دقيق”.
ونقل التقرير عن ستيفن ويلز، المحلل البحري في مركز الاستراتيجية البحرية في رابطة البحرية الأمريكية قوله: “ربما تكون هناك مواد حساسة على متن الطائرة تستحق الانتشال، لكن الأمر يعتمد على حالة الطائرة والمكان الذي سقطت فيه في البحر الأحمر”.
ووفقاً للموقع فإن “البحرية لم تذكر ما إذا كانت تفكر في بذل جهود لانتشال الطائرة، وأحالت الأسئلة إلى القيادة المركزية الأمريكية، التي رفضت التعليق مشيرة إلى التحقيق الجاري”.
وأشار التقرير إلى أنه “في أغسطس 2022، تم انتشال طائرة (إف 18 سوبر هورنت) من طراز(بلوك2) في البحر الأبيض المتوسط بعد أن انفجرت عن سطح حاملة الطائرات (يو إس إس هاري إس ترومان) خلال عاصفة، وذلك بعد شهر”.
ولكن فيما يتعلق بالطائرة الجديدة، فإن الأمور ليست سهلة، حيث نقل التقرير عن سال ميركوجليانو، الأستاذ المساعد في أكاديمية البحرية التجارية الأمريكية والذي خدم على الشاطئ وفي البحر لقيادة النقل البحري العسكري قوله إن: “استعادة الطائرة المفقودة الأسبوع الماضي فوق البحر الأحمر سوف تكون معقدة بسبب التهديد الذي تشكله طائرات الحوثيين الهجومية أحادية الاتجاه والصواريخ المضادة للسفن”.
وأضاف: “إن الخطر الذي يتعرض له الأفراد الأمريكيون الذين سيحاولون استعادة الطائرة يبرز من خلال هجوم الحوثيين على ناقلة النفط التي كانت ترفع العلم اليوناني (سونيون) في أغسطس الماضي”.
وقال إنه: “في حين تمتلك البحرية سفن إنقاذ، فإن هذه السفن موجودة في المحيط الهادئ، وستكون العملية في منطقة تتطلب قدراً كبيراً من الحماية”.