يمن ايكو
أخبار

بسعر 33 دولاراً للكوب.. منصة عالمية تسلط الضوء على جودة البن اليمني وتصفه بالنادر

يمن إيكو|أخبار:

سلطت منصة “بوابة القهوة العالمية” الضوء على الجودة الفريدة للبن اليمني، وقيام شركة عالمية متخصصة في صناعة القهوة باستيراده من البلاد التي مزقتها الحرب للحصول على منتج قهوة مميز يتهافت عليه أكثر من 800 محمص قهوة في 40 دولة حول العالم.

جاء ذلك في تقرير نشرته المنصة الرائدة في صناعة القهوة، على موقعها الرسمي، اطلع عليه وترجمه للعربية موقع “يمن إيكو”، كشف عن شراكة مبتكرة بين شركة “كيما كوفي” اللندنية ومجموعة “ذا جنتلمان باريستاس” بهدف إحياء مكانة القهوة اليمنية في العاصمة البريطانية، والعالم.

وحسب التقرير فإن اليمن تنتج بعضاً من أغلى أنواع القهوة في العالم، حيث بلغ متوسط سعر الكيلو جرام منه في مزاد أفضل أنواع القهوة في اليمن 2024 نحو 369 دولاراً، في حين وصل سعر أفضل مجموعة من الحيمة الداخلية بصنعاء إلى رقم قياسي بلغ 1159 دولاراً للكيلو جرام.

وذكر التقرير أن القهوة اليمنية مطلوبة بشدة بسبب نكهاتها التي وصفها بالترابية والفواكهية وحموضتها المتوازنة، والتي هي أيضاً من بين أندر أنواع القهوة في العالم، وهو عامل تفاقم بسبب الصراع المستمر وعدم الاستقرار الاقتصادي في البلاد.

وأشار التقرير إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين شركة تصدير القهوة المتخصصة “كيما كوفي”، ومجموعة “ذا جنتلمان باريستاس” المتخصصة في تحميص القهوة ومقاهيها ومقرها لندن، من شأنها أن ترفع من مكانة القهوة اليمنية في العاصمة البريطانية وخارجها، لافتاً إلى أن تلك تأتي في إطار سعي الطرفين لتقديم تجربة قهوة متكاملة “من البذرة إلى الكوب”، مع التركيز على الشفافية، والجودة العالية، ودعم المزارعين اليمنيين.

وعن الشراكة مع أول محمصة قهوة متكاملة من نوعها، تشمل سلسلة التوريد بأكملها من الزراعة والتصدير إلى التحميص والمقاهي، قال إد باركس، المؤسس المشارك لمجموعة “ذا جنتلمان باريستاس”، إنها تمثل “أقرب ما يمكن إلى التجارة المباشرة”، حيث يتم اختصار سلسلة التوريد لتقليل الوسطاء، وزيادة العائدات للمزارعين، وضمان تقديم قهوة عالية الجودة للمستهلك.

ولفت التقرير إلى أن اليمن كانت مهداً لزراعة القهوة واستهلاكها في القرن الخامس عشر، وأن مدينة المخا الساحلية كانت مركزاً عالمياً لتجارة القهوة، قبل أن تتراجع مكانتها مع ظهور المزارع الكبرى في البرازيل، والهند، وإندونيسيا خلال القرن السابع عشر، ومع ذلك فإن البن اليمني لا يزال يحظى بتقدير كبير ويأسر عالم القهوة المتخصصة، مبيناً أن التربة الجافة والقلوية للغاية في اليمن تنتج أكثر أنواع البن قيمة في العالم.

وأضاف التقرير “تنتج اليمن حالياً 20 ألف طن من البن سنوياً، وفقاً لوزارة الزراعة والري الحكومية، ومع ذلك، يصعب التحقق من أرقام التصدير بسبب نقص البيانات الرسمية وانتشار السوق السوداء على نطاق واسع”.

وعن الصعوبات التي تواجه صناعة القهوة في اليمن. قال التقرير إن هناك تحديات كبيرة تواجه هذه الصناعة، منها استيراد البن الإثيوبي بشكل غير قانوني إلى اليمن ثم إعادة تصديره على أنه يمني، بالإضافة إلى نقص الموارد والمعدات، وضعف البنية التحتية، وتأثير الصراع الدائر في البلاد، وكذا الحصار العسكري الذي يقيد الصادرات.

وأشار التقرير إلى أن مؤسس شركة “كيما كوفي” فارس شيباني، يعتقد وبقوة أن القهوة اليمنية لديها القدرة على تقديم رواية بديلة للتغطية الإعلامية السائدة عن البلد الذي مزقته الحرب.

ولتحقيق ذلك، أوضح التقرير أن “كيما كوفي” تعاونت مع منظمات غير ربحية، مثل مؤسسة “لافاتزا”، لدعم المزارعين اليمنيين، من خلال توفير أنظمة الري، وتحسين البنية التحتية، وتقديم الحوافز لعمال المزارع.

ولفت إلى أن ذلك التعاون أسفر عن إنشاء أول مشتل رئيسي للقهوة في اليمن، يتسع لـ 150 ألف نبتة، بالإضافة إلى مركز معالجة حديث بمساحة 43 ألف قدم مربع استفاد منه حتى الآن أكثر من 1500 من صغار المنتجين.

وحسب التقرير، تعتبر شركة “كيما كوفي” مسؤولة حالياً عن حوالي 20٪ من إجمالي صادرات القهوة اليمنية من حيث الحجم، و80٪ من حيث القيمة، مما يجعلها أكبر مصدر للقهوة المتخصصة في اليمن، وتتعامل مع شبكة تجارية تضم أكثر من 800 محمص قهوة متخصص في 40 دولة حول العالم.

وأكد التقرير أن “زراعة القهوة في اليمن هي وسيلة مهمة للتعافي الاجتماعي والاقتصادي بعد الصراع، لافتاً إلى أن ما تقوم به شركة “كيما كوفي” ليس من دافع تجاري، بل مدفوعاً بالتأثير”.

ونقل التقرير عن مؤسس الشركة فارس شيباني قوله إنه “في المتوسط، يحصل شركاء المزارعين اليمنيين الذين يعملون مع (كيما كوفي) على أكثر من 400٪ فوق سعر السوق الدولي القياسي، مع عرض هذه القهوة المتخصصة فائقة الجودة من قبل بعض من أكبر شركات تحميص القهوة في العالم”.

وأضاف أنه مع حصول “كيما كوفي”، أواخر 2022، على محمصة قهوة حديثة في لندن، أصبحت الشركة تمتلك سلسلة توريد متكاملة، تمتد من المزرعة إلى المقهى، وهو ما يعزز من قدرتها على تقديم منتجات عالية الجودة، وتحقيق رؤيتها في دعم المزارعين، وتقديم تجربة قهوة استثنائية للمستهلكين، مشيراً إلى أن تكلفة الكوب الواحد من القهوة اليمنية تصل إلى 25 جنيهاً استرلينياً (وهو ما يعادل 33 دولاراً).

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً