يمن إيكو | اخبار:
يواصل مشروب القهوة اليمنية حضوره على مائدة الإفطار الرمضانية في عموم أرجاء اليمن، رغم الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي أثرت كثيراً على اهتمامات المواطن وحرصه الشديد على توفير معظم متطلبات مائدة رمضان الموسمية، وفق تقرير نشرته العربي الجديد.
وحسب التقرير، الذي اطلع عليه “يمن إيكو”، يزاحم “القِشْر” أصناف البن الأخرى في موائد الإفطار الرمضانية، حيث تتم صناعته وإعداده من قشور القهوة، وكذا الزنجبيل، في حين يحظى “الشاي” برواج واسع خصوصاً في المقاهي التي تكتظ بها صنعاء ومختلف المدن اليمنية.
ونقل العربي الجديد، عن المواطن سالم العواضي تأكيده أن “القشر” يمثل خياراً مناسباً بالنظر إلى سعره المنخفض مقارنة ببقية أصناف البن المتعددة التي تفوق أسعارها المرتفعة قدرات كثير من المواطنين اليمنيين، لافتاً إلى أنه بالإمكان إنفاق حوالي 2000 ريال لشراء كمية من “القشر” تكفي لأكثر من 10 أيام.
فيما يفيد ملاك محلات بيع البن ومشتقاته، في صنعاء أن هناك تراجعاً في اهتمام المواطنين بشراء القهوة اليمنية من البن والقشر والزنجبيل خلال شهر رمضان، لكنه يشير إلى أن بعض الأسر لا تزال تحرص على شراء القهوة من البن والقشر بحسب دخلها ومستواها المعيشي، وفقاً للتقرير.
وأشار تقرير العربي الجديد، إلى تدهور الريال اليمني من 250 ريالاً للدولار الواحد، قبل الحرب 2015م، إلى 1620 ريالاً الدولار بعد تسع سنوات من بداية الحرب، في مناطق الحكومة اليمنية، فيما استقرت قيمته عند 530 ريالاً في نطاق حكومة صنعاء، الأمر الذي أدى إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين في ظل استمرار ارتفاع الأسعار.
ويخشى خبراء اقتصاد ومسؤولون زراعيون من انعكاس تردي القدرات الشرائية على زراعة البن وأهميته الاقتصادية، حيث يأملون في تطوير زراعته، وأن يكون أحد مصادر الدخل القومي، للحفاظ على مكانته التاريخية التي عُرف بها عالمياً.
يشار إلى أن آخر بيانات مسح ميزانية الأسرة في اليمن، الصادرة قبل عام 2015 عن الجهاز المركزي للإحصاء فإن إنفاق ما يقرب من 2.5 مليون أسرة في اليمن على البن والشاي قدر حينها بنحو 19 مليار ريال سنوياً (حوالي 88 مليون دولار وفق أسعار الصرف آنذاك).