يمن إيكو| أخبار:
توقع تقرير حديث صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية- حول توقعات سوق الغاز لشتاء 2024-2025- أن يؤدي الانخفاض غير الطبيعي لدرجة الحرارة عبر ما يعرف بظاهرة “النينو” أي التحول إلى شتاء قارس في أجزاء من نصف الكرة الشمالي، إلى زيادة الطلب على الغاز واحتدام المنافسة على إمدادات الغاز المسال الفورية بين أوروبا وآسيا.
وأكد التقرير- الذي رصده موقع “يمن إيكو”- أن الشتاء القارس سيؤدي إلى خفض مستويات المخزون في أميركا وارتفاع الأسعار المحلية، ومن شأن ذلك أن يؤثّر في أسعار تصدير الغاز المسال، مرجحاً أن يظل نمو إمدادات الغاز المسال متواضعًا، إذ ستأتي غالبية السعة الجديدة من الولايات المتحدة هذا الشتاء، بفضل توسعة منشأة كوربوس كريستي للغاز المسال، ومحطة فريبورت، وتشغيل المرحلة الأولى من محطة بلاكيمينز، كما تعمل مناطق أخرى، مثل المكسيك والسنغال، على زيادة قدرتها التصديرية.
وأوضح أن 5 عوامل رئيسة يشكل اختلال أحدها سبباً محوريا في تفاقم توازن العرض والطلب في أسواق الغاز العالمية، تتمثل تلك العوامل في: (توليد الكهرباء عالمياً، ونمو إمدادات الغاز المسال، وتدفقات خطوط الأنابيب، والتحديات التشغيلية وانخفاض درجات الحرارة عن المعدل الطبيعي)، مؤكدا أن توفر الطاقة النووية وإعادة تشغيلها في أوروبا وآسيا، وتوليد الكهرباء المتجددة، وتكاليف الوقود وتوافره في محطات الكهرباء، كلها عوامل تفصيلية قد تؤثّر في الطلب على الغاز المسال كونه وقودًا للتوليد.
وشهد الشتاءان الماضيان طقسًا معتدلًا؛ ما أدى إلى خفض الطلب على الغاز في أوروبا وآسيا لأغراض التدفئة، ووصلت مخزونات الغاز في أوروبا إلى مستويات قياسية في نهاية موسم التدفئة الشتوي، ومدّد الاتحاد الأوروبي تدابير خفض الطلب حتى مارس 2025، مستهدفًا خفض استهلاك الغاز بنسبة 15% سنويًا، مؤكدا أن تلك السياسيات ساعدت على خفض الاستهلاك بأكثر من 15% خلال عامي 2023 و2024، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وبنهاية أكتوبر 2024، اقتربت المخزونات الأوروبية من سعتها القصوى، بينما كانت مخزونات الغاز المسال في اليابان وكوريا الجنوبية منخفضة نسبيًا، لكن واردات الصين من الغاز المسال خلال شهري أغسطس وأكتوبر أظهرت جهودًا قوية لإعادة ملء المخزون، فيما اقتربت مخزونات الغاز في الولايات المتحدة، من سعتها القصوى بدءًا من 8 نوفمبر 2024، متجاوزة مستويات العام الماضي بنسبة 3%.