يمن إيكو|أخبار:
قرر صيادو منطقة شحير، في ساحل حضرموت، العودة إلى ممارسة نشاطهم والتوجه إلى البحر بحثاً عن أرزاقهم التي ظلت محظورة عليهم منذ سنوات، حيث منعتهم القوات الإماراتية من الاصطياد بعد ما حولت سواحلهم إلى مناطق عسكرية منذ عام 2016م.
وبعد هذه السنوات الطويلة من المناشدات والوقفات الاحتجاجية ومطالبة الجهات الرسمية المعنية بفك الحظر عنهم، وفشل كل المحاولات قرر الصيادون في شحير كسر الحظر الإماراتي وحواجز الدواعي الأمنية التي ظلت قوات أبوظبي ترفعها في وجوههم.
الصيادون عبروا عن استيائهم الشديد من تجاهل الجهات الرسمية في الحكومة اليمنية مطالبهم، مؤكدين أن مهنة الصيد هي مصدر رزقهم الوحيد، وأن استمرار الحظر يهدد حياتهم وحياة أسرهم، وهو ما دفع بهم إلى اتخاذ هذا القرار بعد أن ضاقت بهم السبل، مشددين على أنهم لن يقبلوا بمصادرة حقهم في العمل وتوفير لقمة العيش لأسرهم وأطفالهم.
وكان صيادو حضرموت صعّدوا، احتجاجاتهم تنديداً بتجاهل السلطات المعنية في المحافظة لمطالبهم التي وصفوها بالمشروعة، وفق ما نشرته وسائل إعلام محلية ورصده موقع “يمن إيكو”.
وشهدت مدينة شحير التابعة لمديرية غيل باوزير بمحافظة حضرموت، السبت الماضي، مسيرة احتجاجية نظمها عدد من الصيادين للتعبير عن استيائهم مما أسموه “تجاهل السلطة المحلية لمطالبهم المشروعة”.
ورفع الصيادون لافتات تطالب السلطات المعنية في الحكومة اليمنية والمحافظة، بالتدخل العاجل لتحسين أوضاعهم المعيشية، والسماح لهم بممارسة مهنة الصيد بحرية ودون قيود، في إشارة إلى ما يفرضه التحالف السعودي الإماراتي من عسكرة مستمرة للمصايد ومراكز الإنزال السمكي في مياه البحر العربي، بمحاذاة سواحل حضرموت والمهرة وسقطرى.
يشار إلى أن قوات التحالف السعودي الإماراتي التي تتخذ من مطار الريان مقراً لها، منعت الصيادين في منطقة شحير من الاصطياد في البحر العربي، كغيرها من مراكز الإنزال السمكي ومناطق الصيد التي عسكرتها تلك القوات في سواحل حضرموت والمهرة وسقطرى وعدن وشبوة، وذلك بمساعدة الحكومة اليمنية.