يمن إيكو| تقرير:
قالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، إن الهجوم الأخير الذي شنته قوات صنعاء على مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر أظهر نقاط الضعف في أسطول السفن الحربية للولايات المتحدة وإن تعريض مثل هذه السفن للخطر يمثل إحراجا كبيرا، مشيرة إلى أن البحرية الأمريكية بدت حتى الآن عمياء بالكامل في مواجهة قوات صنعاء.
ونشرت المجلة في موقعها الإلكتروني أمس الجمعة، تقريرا رصده وترجمه “يمن إيكو” تناولت فيه الهجوم الذي شنته قوات صنعاء قبل أيام على مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر، واعترف به البنتاغون، مؤكدة أن “الحادث يسلط الضوء على نقاط الضعف في الأسطول السطحي للبحرية الأمريكية”.
وأضاف التقرير أن: “الأهم من ذلك هو تقييم وكيل وزارة الدفاع للمشتريات والإمداد بيل لابلانتي الذي أكد أن ما تمكن الحوثيون من تحقيقه من خلال هجماتهم الصاروخية والطائرات بدون طيار خلال العام الماضي لم يسبق له مثيل”، مشيراً إلى أن ما تم كشفه مؤخرا حول وصول صاروخ بالستي أطلقته قوات صنعاء في يونيو الماضي إلى مسافة 200 متر فقط من حاملة الطائرات الأمريكية (أيزنهاور) في البحر الأحمر.
وأضاف أنه “لم يمض وقت طويل بعد ذلك حتى قام الأمريكيون بشكل مفهوم بسحب حاملات طائراتهم الضعيفة بشكل واضح – ومؤلم – إلى الأفق، خشية تدمير تلك الناقلات باهظة الثمن والمكشوفة على ما يبدو، وبدلا من ذلك، تحول الأمريكيون إلى سفنهم الحربية السطحية الأصغر، مثل المدمرات، لكن العديد من التقارير تظهر أنه حتى هذه الأنظمة معرضة تماما لهجمات الحوثيين”.
ووفقا للتقرير فإن: “البحرية الأمريكية تصر بالطبع على أن لديها قدرات يمكنها وقف هجمات الحوثيين، وهذا ما يقوله البنتاغون منذ العام الماضي…. ولكن حقيقة الأمر هي أن أسطول الحرب السطحية التابع للبحرية يواجه مجرد لمحة مسبقة عن نوع الشدائد التي تنتظر البحرية الأمريكية في حالة نشوب صراع مع الصين”.
وأضاف: “ما يفعله الحوثيون، في الواقع، يظهر للعالم نقاط الضعف الخطيرة للأسطول السطحي للبحرية الأمريكية عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الصواريخ الباليستية المضادة للسفن”، مؤكدا أن البحرية الأمريكية بدت حتى الآن في حالة من العمى التام في مواجهة التهديد الحوثي، وهذا مثال محزن آخر على الإهمال المتزايد الذي يعاني منه أسطول السفن الحربية السطحية، وتحديدا حاملات الطائرات”.
واعتبر أنه “من غير المرجح أن تتحسن الأمور بشكل عام”.
واختتم التقرير بالقول: “لقد أظهر الحوثيون الطريق لتعقيد استعراض قوة البحرية الأمريكية، وأعداء أمريكا الأكثر تقدما، ولا سيما الصين، يدونون ملاحظات غزيرة ويستعدون لاستخدام هذه الاستراتيجيات على نطاق أوسع ضد البحرية الأمريكية إذا اندلعت الحرب بين الصين والولايات المتحدة”.
والثلاثاء الماضي، أعلنت قوات صنعاء، عن عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى حاملة الطائرات الأمريكية “ابراهام” المتواجدة في البحر العربي، فيما استهدفت العملية الثانية مدمرتينِ أمريكيتينِ في البحرِ الأحمرِ، واصفة العمليتين- اللتين أتسمرتا ثمان ساعات- بالنوعيتين، وذلك بعددٍ من الصواريخِ المجنحةِ والطائراتِ المسيرةِ.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء، يحيى سريع، في بيان متلفز تابعه موقع “يمن إيكو” أن القوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ نفذا عمليتينِ عسكريتينِ نوعيتينِ الأولى استهدفت من خلالِها حاملةَ الطائراتِ الأمريكيةِ (إبراهام) المتواجدةِ في البحرِ العربيِّ”، وذلك أثناء تحضيرِها لتنفيذِ عملياتٍ معاديةٍ تستهدفُ اليمن.
وأكد أن العملية حققت أهدافَها بنجاح، “وتمَّ إفشالُ عمليةَ الهجومِ الجويِّ للعدوِّ الأمريكيِّ الذي كان يُحضِّرُ له على بلدِنا”. مبيناً أن العملية الثانية استهدفت مدمرتينِ أمريكيتينِ في البحرِ الأحمرِ وذلك بعددٍ من الصواريخِ الباليستيةِ والطائراتِ المسيرةِ وأن العملية حققتِ أهدافَها بنجاحٍ.