يمن ايكو
أخبارتقارير

إغلاقات الحكومة اليمنية لشركات الصرافة تمتد إلى محافظتي حضرموت والمهرة

يمن إيكو|تقرير:

واصلت الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، إجراءاتها العقابية على شركات الصرافة في محافظتي حضرموت والمهرة، بعد إجراءات مماثلة اتخذتها أمس في عدن، وسط تحذيرات الخبراء ونقابة الصرافين الجنوبيين، من أن هذه الإجراءات لن توقف مسار الانهيار الذي تشهده قيمة الريال اليمني، وفق ما أكدته وسائل إعلام محلية ورصده موقع “يمن إيكو”.

وقالت مصادر مصرفية ومحلية في محافظة حضرموت إن القوات الحكومية، وبموجب توجيهات النيابة العامة أغلقت العشرات من محلات الصرافة في مدينة المكلا تنفيذاً لتوجيهات البنك المركزي اليمني فرع حضرموت بحق المصارف التي وصفها البنك بالمخالفة.

وأشارت المصادر إلى أن المحلات التي تم إغلاقها لا تمتلك تراخيص، وتزاول أعمالها بمخالفة لقوانين البنك المركزي.

وأكد رئيس نيابة الأموال العامة بساحل حضرموت القاضي رائد لرضي، أن الهدف من الحملة ضبط محال الصرافة من أجل الحد من التلاعب بأسعار الصرف أو مزاولة أعمال الصرافة وتحويل الأموال وبيع وشراء العملات بدون ترخيص مما يجعلهم غير خاضعين لرقابة البنك المركزي بالمخالفة لأحكام قانوني الصرافة ومكافحة غسل الأموال.

وفي محافظة المهرة أكدت مصادر مصرفية، الأحد، أن السلطات التابعة للحكومة اليمنية أغلقت 12 محلاً ومنشآة صرافة بالمهرة، في حملة ميدانية واسعة، جرى تنفيذها بناء على توجيهات النائب العام القاضي قاهر مصطفى، مؤكدة أن تلك المنشآت غير مرخصة بحسب الكشوفات المعدة من قبل البنك المركزي، فرع المهرة.

وحسب المصادر، فإن الحملة- التي جاءت عقب اجتماع مشترك بين قيادات نيابة استئناف محافظة المهرة والبنك المركزي والأمن العام، وأعضاء السلطة القضائية في المحافظة- أغلقت خمسة محلات صرافة بمديرية الغيضة، وستة محلات في شحن، ومحل صرافة واحداً في حوف، ولازالت الحملة مستمرة لإتمام باقي برنامج النزول الميداني والإغلاقات العقابية في المديريات الأخرى.

ونهاية الأسبوع الماضي، ‏أغلقت نيابة الأموال العامة الثانية المختصة بمكافحة الفساد، 26 منشأة صرافة بمدينة عدن، نظراً لما أسمته “عدم حصولها على التراخيص اللازمة لمزاولة مهنة الصرافة من قبل البنك المركزي اليمني في عدن، وفقاً لصحيفة “القضائية” الصادرة عن وزارة العدل.

وتأتي هذه الإجراءات وسط استمرار انهيار الريال اليمني أمام الدولار الأمريكي والريال السعودي إلى أدنى مستوى في تاريخه حيث تجاوز خلال الأيام الماضية حاجز 2050 ريالاً يمنياً للدولار الواحد، وسجل سعر صرف الدولار اليوم الأحد في عدن 2054 ريالاً للدولار الواحد، بينما سجل سعر صرف الريال السعودي 535 ريالاً يمنياً للريال السعودي الواحد.

وأمس السبت، أدانت نقابة الصرافين الجنوبيين في عدن، توجيه البنك المركزي في عدن النيابة العامة بتنفيذ حملة أمنية لإغلاق ما أسمته “الصرافات المرخصة” بشكل عشوائي وبدون أي إشعارات مسبقة لها. موضحة- في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بمنصة “فيسبوك”، واطلع عليه موقع “يمن إيكو”- أن البنك وجه الحزام الأمني بإغلاق تلك المنشآت رغم أنه مرخص لها، مشيرة إلى أن الحملة تمت بمشاركة من وصفتهم “الفاسدين من البنك المركزي في عدن”.

واستنكرت النقابة- في بيانها- ما وصفتها بحملة تشويه الصرافين أمام وسائل الإعلام واستعراض ما أسمته البطولات غير اللائقة ضد المستثمرين، مخاطبة مسؤولي البنك: “إذا هم دولة فهم يعلمون أين وكر الفاسدين والمضاربين الذي هم السبب الرئيسي في انهيار قيمة الريال، حيث تجاوز سعر الدولار مقابل الريال 2050 وليس في إنزال أطقم أمنية تداهم محلات أصغر الصرافين الجنوبيين، وكما لو أنها تداهم أوكار إرهابيين”. حسب تعبيرها.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً