يمن إيكو|خاص:
عبّر المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، عن قلق بالغ لدى الولايات المتحدة إزاء اتساع نطاق العلاقات الخارجية لحكومة صنعاء وحركة أنصار الله منذ بداية الحرب الجارية في غزة، والتي تشارك فيها قوات صنعاء دعماً للمقاومة الفلسطينية، مشيراً إلى أن واشنطن تبحث مع أطراف إقليمية كيفية التعامل مع الأمر.
ونشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية نهاية الأسبوع الماضي تقريراً، رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، تحت عنوان “كيف تحول الحوثيون من متمردين إلى تهديد عالمي” وجاء فيه أن “الحوثيين يتوسعون بسرعة في الخارج، ويقرضون قوتهم البشرية الكبيرة للصراعات في أماكن أخرى، ويقيمون روابط دولية مع مجموعة من الجهات الفاعلة في الشرق الأوسط وأفريقيا ومناطق بعيدة مثل روسيا، وفقاً لمسؤولين غربيين”.
ونقلت الصحيفة عن المبعوث الأمريكي ليندركينغ قوله إن: “أحد التشعبات المؤسفة للصراع في غزة هو أن الحوثيين قد ضاعفوا اتصالاتهم مع الجهات الفاعلة الخبيثة الأخرى في المنطقة وخارجها “، حسب تعبيره.
وأضاف أن “هذا الاتجاه مقلق للغاية”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة تتحدث مع شركاء إقليميين حول كيفية الرد”.
ووفقاً للصحيفة فقد قال ليندركينغ إن “دولاً مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وجيبوتي تشعر بالقلق من هذا الاتجاه”، وإن “الولايات المتحدة تناقش مع حلفائها زيادة تبادل المعلومات الاستخباراتية”.
وتعيد هذه التصريحات التأكيد على صحة معلومات نشرها موقع “يمن إيكو”، في عدة تقارير سابقة، حول مساعٍ أمريكية للدفع بالسعودية نحو العودة إلى الحرب ضد قوات صنعاء، من أجل الضغط على الأخيرة لوقف عملياتها العسكرية ضد إسرائيل وضد السفن المرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا، وهو ما رفضته الرياض خشية من تعرض منشآتها الحيوية للقصف من قبل قوات صنعاء.
والأسبوع الماضي قال قائد حركة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، في خطاب متلفز تابعه موقع “يمن إيكو” إن “الأمريكي يحاول باستمرار أن يورِّط الآخرين ولا سيما التحالف السعودي الإماراتي في التصعيد من جديد في خدمة واضحة للعدو الإسرائيلي”، حسب تعبيره، وذلك بالتوازي مع ما وصفه بـ”ضغوط سياسية واقتصادية مستمرة” من أجل وقف “العمليات المساندة لغزة”.
وقال الحوثي إن “السعودي وغيره يعرفون بأن تورطهم مع الأمريكي في اليمن سيكلفهم الخسائر الرهيبة بدون تحقيق الأهداف”.
وأعلن الحوثي عن الاستعداد لمواجهة أي مستوى من التصعيد من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل.