إسرائيل تطلب التبرع لمزارعي المستوطنات لمواجهة هذا الخطر
يمن إيكو|أخبار:
وجهت وزارة الزراعة الإسرائيلية دعوة مفتوحة لمساعدتها عبر تقديم التبرعات المالية للمزارعين، مؤكدة في إعلانها أن إسرائيل تواجه أزمة في أمنها الغذائي، وفق ما نشره موقع هاشومير العبري، ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”.
وقالت وزارة الزراعة الإسرائيلية في إعلانها مخاطبة المستوطنين: “قف مع مزارعي إسرائيل، وساعد في حماية أراضينا الزراعية وتأمين مستقبلنا، تبرع الآن”. مؤكدة أنها تستهدف من هذه الدعوة جمع مليون دولار، وأنه من الممكن التبرع عبر عناوين وأرقام الصناديق والحسابات التي يمكن التبرع عبرها.
وأمس الأربعاء، نشر موقع جيروزاليم بوست العبري تقريراً أكد فيه أن الآثار الاقتصادية لما أسماها “حرب السيوف” بدأت تظهر عواقب وخيمة على الأمن الغذائي في مختلف أنحاء إسرائيل، مؤكداً أن بيانات نشرتها مؤخراً مؤسسة “ليكيت” ومؤسسة “بي دي أو” العبرية كشفت عن ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية، ما ألقى بظلاله على عطلة رأس السنة اليهودية. فقد ارتفعت أسعار الفاكهة والخضروات بنسبة 9% مقارنة بالعام الماضي، كما ارتفعت أسعار اللحوم بنسبة 7%، والدجاج بنسبة 6%، ومنتجات الألبان بنسبة 4%.
ومع احتمال التصعيد مع حزب الله وإيران، وخفض التصنيف الائتماني لإسرائيل من قبل العديد من الوكالات المالية، فإن هذه الزيادة الحادة في الأسعار- حسب التقرير- تعني أن العديد من الإسرائيليين، وخاصة أولئك الذين يعانون بالفعل من انعدام الأمن الغذائي، سيواجهون صعوبة أكبر في الوصول إلى الغذاء.
وعلى مدى عام من معركة طوفان الأقصى، تلقى القطاع الزراعي ضربات موجعة، حيث قدّرت التقارير الإسرائيلية حجم الخسائر جراء التوقف التام للقطاع الزراعي بـ2.5 مليار دولار. وبلغت التكلفة الإجمالية لخسارة الغذاء فقط، منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023م نحو 265 مليون دولار. حسب تقرير حديث أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبلغت خسارة المنتجات الغذائية خلال الفترة نفسها، نحو 270 مليون دولار، وهذه تشمل فقدان منتجات زراعية بقيمة 181 مليون دولار، وتكلفة بيئية بنحو 36.5 مليون دولار، وتكلفة صحية بـ 56.8 مليون دولار نتيجة استهلاك غذاء أقل صحة، ما أثر على صحة السكان، وفق البيانات.
ووفق مسح مشترك لوزارتي شؤون البيئة والصحة الإسرائيليتين ومنظمة “ليكيت إسرائيل”، خسرت إسرائيل بنحو بـ150 ألف طن من المنتجات الزراعية خلال الأشهر الستة الأولى للحرب التي تسببت في إحراق 189 كيلو متراً مربعاً من المساحات الزراعية في الشمال نتيجة هجمات حزب الله، وإحراق 114 كيلو متراً مربعاً تقع في الجولان، فيما احترق 74 كيلو متراً مربعاً في الجليل. حسب القناة الإسرائيلية الثانية عشرة.
يشار إلى أن 30٪ من الأرضي الزراعية المحتلة تقع في مناطق نزاع (غلاف غزة) وهذا ما أدى إلى زيادة الحاجة إلى استيراد المواد الغذائية بمقدار 60 ألف طن، وتسبب في تضاعف أسعار المنتجات الزراعية. حيث كانت إسرائيل تعتمد في الحصول على الغذاء من إنتاجها الزراعي القائم في المستوطنات بنسبة 90%، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
عجز الموازنة الإسرائيلية يرتفع خارج توقعات حكومة نتنياهو
قالت وزارة المالية الإسرائيلية، يوم الخميس، إن إسرائيل سجلت عجزاً في الميزانية بلغ 8.8 مليار شيكل (2.34 مليار دولار) في سبتمبر، وذلك خارج توقعات وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، بانخفاض العجز في ميزانية الدولة من 8.1% من الناتج المحلي الإجمالي الحالي إلى 6.6% بنهاية العام المالي المنتهي في 30 سبتمبر 2024، وهو ما اعتبرته المعارضة خداعاً واضحاً للجمهور.
ووفقاً لما نشرته وكالة الأنباء البريطانية “رويترز”، فقد استشهدت الوزارة بالنفقات المرتفعة لتمويل الحروب مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية في غزة وحزب الله في لبنان.
وارتفع العجز في الموازنة العامة للدولة خلال العام المنتهي في سبتمبر إلى 8.5% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ8.3% في العام المنتهي في أغسطس، مقارنة بهدف 6.6% للعام 2024 بأكمله، لكن العجز الذي سجلته إسرائيل خلال سبتمبر آخر شهور السنة المالية، فاق كل الأرقام.
وتجاوز الإنفاق على الحروب التي بدأت في أكتوبر الماضي 2023م نحو 103 مليارات شيكل (27.35 مليار دولار). وفق وزارة المالية الإسرائيلية، في مغالطة كشفتها مسبقاً صحيفة يديعوت أحرونوت التي أكدت أن الإنفاق اليومي المرافق لعمليات الحرب في غزة بلغ 164.11 مليون دولار، ما يعني أن إجمالي الإنفاق على عمليات الحرب وصل خلال عام كامل نحو 59.9 مليار دولار، فيما أوضح موقع كالكاليست العبري أن إجمالي الإنفاق المباشر وغير الشامل للعمليات البرية تراوح بين 39- 42 مليار دولار.
وواجه الاقتصاد الإسرائيلي عجزاً قياسياً غير مسبوق، في ميزانية عامه المالي المنتهي في سبتمبر الماضي، وصل حجمه إلى 40 مليار شيكل (10.5 مليار دولار)، وسط توقعات بتفاقم عجز الحكومة على الوفاء بالتزاماتها المالية في العام القادم، خصوصاً مع اتساع رقعة الحرب مع حزب الله اللبناني.