يمن إيكو|تقرير:
كشف قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، تفاصيل جديدة بشأن إجبار قوات صنعاء لحاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان” على التراجع، بعد استهدافها، هذا الأسبوع، بهجوم أدى إلى إرباك سفن البحرية الأمريكية وسقوط إحدى طائراتها.
وقال الحوثي، في كلمة متلفزة تابعها “يمن إيكو”: “إن حاملة الطائرات الأمريكية “هاري إس ترومان” اضطرت إلى التراجع شمالاً في البحر الأحمر باتجاه قناة السويس المصرية بعد هجوم في وقت سابق من هذا الأسبوع”. مؤكداً أن صور الأقمار الصناعية أظهرت ابتعاد الحاملة الأمريكية عن المياه اليمنية، فيما لم يصدر تعليق أمريكي فوري على تصريحات قوات صنعاء.
وأضاف الحوثي: “إن العمليات البحرية اليمنية على العدو الإسرائيلي وشركائه الأمريكي والبريطاني، وما يحصل هو منع لسفنهم فقط وليس لغيرهم من الدول”، موضحاً أن شركة الأمن البحري البريطانية اعترفت بأن العمليات اليمنية تستهدف السفن التي تديرها الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو “إسرائيل”، وأن من يتحدثون عن تهديد الملاحة العالمية هم يبررون وقوفهم مع الإسرائيلي والأمريكي وهم يشهدون الزور. حسب تعبيره.
وأشار إلى أن هذا الاستهداف حصل بالتزامن مع “سعي الأمريكي لتنفيذ عملية عدوانية كبيرة على بلدنا لاستهداف عدد من المحافظات اليمنية”، وأن “الحاملة اقتربت إلى مسافة محددة بالمقدار الذي يساعدها لتنفيذ العملية العدوانية على بلدنا”.
وبيّن أن استهداف حاملة الطائرات “ترومان” استمر طوال الليل من الساعة التاسعة مساء إلى قرب الفجر، مؤكداً أنها لم تعد تعبّر عن الردع وقد هربت “ترومان” الآن إلى مدى أبعد من 1500 كم عن الموانئ اليمنية، وأصبحت عبئاً أمام الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة، وأن التقارير والتحليلات الغربية تؤكد أن استهداف حاملة الطائرات غيّر مفاهيم وتكتيكات الحرب البحرية إلى الأبد.
وأوضح أن عملية استهداف حاملة الطائرات “ترومان” هي الرابعة، وهي عملية مهمة جريئة وقوية، وأنه من بعد الحرب العالمية الثانية إلى الآن، لم يجرؤ أحد في العالم أن ينفّذ عملية جريئة باستهداف حاملات الطائرات الأمريكية، لافتاً إلى أن استهداف حاملة الطائرات “ترومان” نتج عنها سقوط طائرة أمريكية “F18” وهي من أهم الطائرات الأمريكية وأغلاها سعراً.
وأضاف قائد حركة “أنصار الله”، أن الأمريكيين حينما يقولون إنهم أسقطوا طائرة “F18″ عن طريق الاشتباه والخطأ فهو يعبّر عن حالة الفشل والعجز والإرباك الكبير”.
وكان المتحدث باسم قوات صنعاء يحيى سريع، أعلن الأحد الماضي أن القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ نفذت عملية عسكرية واسعة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس هاري إس ترومان) في البحر الأحمر، وأدت إلى إسقاط طائرة مقاتلة من نوع (إف -18).
وأمس الأربعاء كشفت بيانات تتبع مفتوحة المصدر أن حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس هاري إس ترومان) اقتربت من قناة السويس، في مسار ابتعادها المستمر عن المياه القريبة من اليمن، وذلك بعد أيام من إعلان قوات صنعاء عن استهداف مجموعتها بعدة صواريخ مجنحة وطائرات مسيرة، مؤكدة أن حاملة الطائرات ترومان متواجدة في أقصى شمال البحر الأحمر، على مسافة 1500 كيلو متر من اليمن.
وكانت البيانات قد كشفت قبل يومين عن تراجع حاملة الطائرات باتجاه شمال البحر الأحمر، حيث تم رصدها على مسافة 1000 كيلو متر من اليمن، وذلك بعد يوم فقط من إعلان قوات صنعاء عن استهدافها هي ومجموعتها من السفن الحربية بثمانية صواريخ مجنحة و17 طائرة مسيرة، وذلك بالتزامن مع هجوم جوي كانت المجموعة الأمريكية تنفذه على اليمن وقتها، وأدى هجوم قوات صنعاء إلى إرباك السفن الحربية الأمريكية، ما تسبب بإسقاط طائرة (إف-18) كانت تحاول الهبوط على متن حاملة الطائرات بعد عودتها من مهمة تزويد المقاتلات فوق اليمن بالوقود.