يمن ايكو
أخبار

تحقيق عسكري يكشف تفاصيل غرق ضابطين من قوات النخبة الأمريكية في بحر العرب

يمن إيكو|أخبار:

كشف تحقيق عسكري بشأن ضحايا قوات النخبة البحرية الأمريكية التي وقعت في العمليات البحرية ضد قوات حكومة صنعاء (الحوثيين)، عن غرق اثنين من كبار ضباطها في يناير الماضي قبالة سواحل الصومال، بسبب فشل صارخ في التدريب وعدم فهم ما يجب فعله بعد السقوط في المياه العميقة المضطربة.

وحسب تقرير نتائج التحقيق، الذي حصلت وكالة أسوشيتد برس عليه قبل إصداره للعامة، فإن كبير مشغلي الحرب الخاصة كريستوفر جيه تشامبرز ومشغل الحرب الخاصة البحرية من الدرجة الأولى ناثان جيج إنغرام (عضوا فريق القوات الخاصة البحرية رقم 3) غرقا بسرعة في أعالي البحار قبالة سواحل الصومال، أثناء محاولتهما الصعود إلى سفينة متجهة إلى اليمن.

انتقد التقرير بشدة قوات النخبة البحرية الأمريكية التي فشلت في حماية أفرادها، في حادثة غرق كان بالإمكان تداركها، كاشفاً عن وجود “عيوب وثغرات وتناقضات” في التدريب والسياسات والتكتيكات والإجراءات، بالإضافة إلى “التوجيهات المتضاربة” حول متى وكيف يتم استخدام أجهزة التعويم الطارئة ومواد الطفو الإضافية التي كان من الممكن أن تبقيهم على قيد الحياة. حسب وصفه.

ووفقاً للتقرير، فإن هدف المهمة- التي فشلت- كان اعتراض الأسلحة المتجهة إلى الحوثيين، الذين يشنون هجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار ضد السفن التجارية والبحرية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة قبل عام.

وقال التقرير: إن الضربات الانتقامية الأمريكية لم تردع حتى الآن هجمات الحوثيين، فقد توفي تشامبرز وإنغرام، أثناء مهمة ليلية للصعود على متن سفينة غير مأهولة في بحر العرب. وقد تم حجب اسميهما في التقرير، لكن المسؤولين أكدوا أن تشامبرز انزلق وسقط أثناء صعوده إلى سطح السفينة، وقفز إنغرام لمحاولة إنقاذه.

وكتب الأميرال البحري مايكل ديفور في التقرير: “نظراً لثقل معدات كل فرد، لم تكن قدراتهم البدنية ولا أجهزة التعويم التكميلية في حالات الطوارئ، إذا تم تنشيطها، كافية لإبقائهم على السطح”. وذكر التقرير أن تشامبرز كان “متقطعاً” على السطح لمدة 26 ثانية بعد سقوطه وكان إنغرام على السطح لمدة 32 ثانية تقريباً. وكتب ديفور، في إشارة إلى قيادة الحرب الخاصة البحرية، أن الحدث المأساوي بأكمله مر في 47 ثانية فقط وفُقد اثنان من محاربي نيو ساوث ويلز في البحر”.

وفي أواخر الشهر نفسه، أكد تقرير بريطاني أن الضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن كانت مقامرة، وإنها بدأت تأتي بنتائج عكسية من خلال الهجمات التي تنفذها قوات صنعاء على السفن التجارية الأمريكية والبريطانية.

ونشر الموقع الرسمي لشبكة “سكاي نيوز”، تقريراً كتبه محرر الشؤون الدولية، وترجمه “يمن إيكو”، جاء فيه: “لقد كانت دائماً مقامرة، فإما أن عرض القوة هذا سيجعل الحوثيين يفكرون مرتين فيما سيخسرونه بسبب الهجمات البريطانية الأمريكية التي تدمر صواريخهم وراداراتهم وأصولهم الأخرى، أو قد يؤدي ذلك إلى إثارة عش الدبابير الحوثي بشكل أكبر وإثارة غضبهم، مما يدفع بهم إلى مضاعفة جهودهم وبذل قصارى جهدهم”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً