يمن ايكو
أخبارترجمة

“هيريتيج” الأمريكية: دور “شرطي العالم” يستنزف موارد واشنطن في البحر الأحمر

يمن إيكو|ترجمة:

قالت مؤسسة “هيريتيج” الأمريكية للدراسات والأبحاث ورسم السياسات، إن التكاليف الباهظة لنشر السفن الحربية في البحر الأحمر لم تحقق أي تأثير، معتبرة أنه على الولايات المتحدة التوقف عن لعب دور شرطي العالم لأن هذا الدور يستنزف قدراتها.

ونشر موقع المؤسسة، الجمعة، تقريراً رصده وترجمه “يمن إيكو” جاء فيه: “إن ما أظهره لنا الصراع في أوكرانيا بشكل قاطع هو أن اقتصاديات الحرب الحديثة قد تغيرت، ربما إلى الأبد”.

وأضاف: “لقد ظهرت مؤخراً لقطات لطائرات روسية بدون طيار من طراز لانسيت بقيمة 35 ألف دولار وهي تدمر دبابات أبرامز بقيمة 10 ملايين دولار وصواريخ هيمارس بقيمة 5 ملايين دولار، وعلى نحو مماثل، تكلف الطائرات بدون طيار التي يطلقها الحوثيون في اليمن ضد السفن الغربية 20 ألف دولار، في حين تكلف الصواريخ أرض-جو التي تعترضها ما يصل إلى 4.5 مليون دولار. وهذه النسبة تزيد عن 100 إلى 1.

وذكر التقرير أن: “نقل دبابة إلى أوكرانيا يكلف مئات الآلاف من الدولارات على الأقل، وتكلفة إرسال مدمرة صواريخ موجهة للتجول في البحر الأحمر وإطلاق صواريخ بقيمة مليوني دولار تبلغ نحو 70 مليون دولار سنوياً، وهذا لا يشمل تكلفة الصواريخ”.

وقال: “إن التكاليف الباهظة في البحر الأحمر لم يكن لها تأثير كبير إذا ما حكمنا من تكاليف التأمين على عبور البحر الأحمر، والتي لم تتحسن كثيراً”.

وأضاف: “فضلاً عن ذلك فإن السفن الأمريكية لا تعبر البحر الأحمر عادة، بل تستخدم المحيطين الأطلسي والهادئ بدلاً من ذلك” في إشارة إلى أن التحرك العسكري الأمريكي في البحر الأحمر لا يرتبط بمصالح مباشرة للولايات المتحدة، وهو ما يعزز رواية قوات صنعاء التي تؤكد أن هدف واشنطن كان حماية الملاحة الإسرائيلية.

ووفقاً للتقرير فإن “مجموعة حاملة الطائرات التي يتم إرسالها كعرض للقوة في المنطقة تكلف 7 ملايين دولار يومياًــ أي نحو ملياري دولار سنوياًــ في مقابل تكنولوجيا الطائرات بدون طيار الأحدث والأكثر فعالية من حيث التكلفة”.

واعتبر أن “دور شرطي العالم ربما يستنزف قوة الشرطي”، في إشارة إلى الولايات المتحدة.

وأضاف التقرير أنه “نظراً للحجم الهائل للتوسع العسكري الصيني، فسوف يتعين على الولايات المتحدة أن تحرص على ادخار مواردها بقدر أعظم من العناية والحذر، فقد أهدرت الولايات المتحدة تريليونات الدولارات في العراق وأفغانستان، متجاهلة عودة المنافسة بين القوى العظمى”.

وقال إنه “يتعين على صناع السياسات الأمريكيين أن يقاوموا إغراء استخدام الجيش في كل مكان، وينبغي لهم بدلاً من ذلك أن يركزوا الموارد الأمريكية الشحيحة على التحديات الأمنية الوطنية الأكثر إلحاحاً التي تواجه الشعب الأمريكي، بما في ذلك التهديد الذي تشكله عصابات المخدرات على الحدود”.

وخلص التقرير إلى أن ” الاستراتيجية الأكثر فعالية من حيث التكلفة ربما تكون هي التوقف عن لعب دور شرطي العالم بتكلفة غير متناسبة على حساب دافعي الضرائب الأمريكيين وإعطاء الأولوية لحماية مصالح أمننا القومي بدلاً من ذلك”، حسب تعبيره.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً