يمن إيكو|أخبار:
توقع التحديث الأممي الدولي الشهري لمخاطر أزمة الأمن الغذائي والتغذوي في اليمن لشهر أغسطس 2024م، استمرار تفاقم أزمة الغذاء خلال الأشهر المقبلة، في نطاق الحكومة اليمنية، مؤكداً أن انعدام الأمن الغذائي تفاقم في مايو الماضي في تلك المناطق مقارنة بشهر أبريل.
ووفقاً لتقرير الرصد المشترك لليمن (الصادر عن ثلاث جهات منظمة الأغذية والزراعة الفاو واليونيسف التابعتين للأمم المتحدة وأكابس الدولية المستقلة)، فإن 2.6 مليون شخص يقيمون في مناطق معرضة لخطر التدهور إلى حالة الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) أو ظروف انعدام الأمن الغذائي الأسوأ، غالبية تلك المناطق تقع تحت سلطات الحكومة اليمنية.
وأكد التقرير- الذي نشرته منصة إعلام العاملين في المجال الإنساني العالمي (ريليف ويب) ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”- أن الرقم المشار إليه سابقاً، يمثل انخفاضاً قدره 300 ألف شخص (11%) عن 2.9 مليون شخص تم تحديدهم في نموذج تقرير الرصد المشترك لشهر أبريل.
وحسب التقرير، تشير التقديرات إلى أن 609,809 أطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، بما في ذلك 118,570 حالة شديدة، إلى جانب 222,000 امرأة حامل ومرضع تعاني من سوء التغذية. متوقعة أن تواجه أربع مديريات (في الحديدة وتعز) مرحلة حرجة للغاية بحلول أكتوبر 2024، وهي أعلى مرحلة في مقياس سوء التغذية الحاد في نطاق الحكومة اليمنية.
وفيما أفاد 54٪ من الأسر في مناطق الحكومة اليمنية بعدم كفاية استهلاك الغذاء بناءً على الرصد عالي التردد لمنظمة الأغذية والزراعة، أفاد 42% من الأسر التي شملها الرصد في مناطق حكومة صنعاء (الحوثيين) بتدهور الأمن الغذائي، وانخفض استخدام استراتيجيات التكيف الشديدة القائمة على الغذاء بنسبة 2٪ في المناطق الخاضعة للحكومة اليمنية، ظل ذلك دون تغيير في مناطق حكومة صنعاء، كما زادت استراتيجيات التكيف مع الأزمات وسبل العيش الطارئة بنسبة 5٪ في المناطق الأولى، مقابل انخفاضها بنسبة 4٪ في مناطق الثانية.
ووفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، بلغ معدل انتشار الاستهلاك غير الكافي للغذاء في مايو 60٪ للأسر في مناطق الحكومة اليمنية و57٪ في مناطق حكومة صنعاء، بينما تشير أحدث تحليلات سوء التغذية في التصنيف المرحلي المتكامل إلى تدهور كبير في مناطق الحكومة اليمنية من نوفمبر 2023 إلى أكتوبر 2024م.
وأشار تقرير الرصد المشترك أن اليمن شهدت تفشيًا حادًا للإسهال المائي الحاد والكوليرا المشتبه بها، حيث تم الإبلاغ عن قرابة 105000 حالة منذ أكتوبر 2023م، وفي الفترة ما بين الأسابيع الوبائية 20-26 (منتصف مايو-يونيو)، ظهرت 55000 حالة، في المقام الأول في نطاق حكومة صنعاء، بالتزامن مع ارتفاع الأعداد في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية.
وفي يونيو أصدر مؤشر سعر الصرف 43 تنبيهًا بالمخاطر الحرجة و93 تنبيهًا بالمخاطر المرتفعة في محافظات الحكومة اليمنية، واستمر فيها متوسط الريال اليمني الشهري في الانخفاض، حيث وصل إلى 1714 ريالاً يمنياً للدولار، بانخفاض 27% مقارنة بنفس الفترة في عام 2023 ومتوسط شهري قياسي مرتفع، ومقابل ذلك ظل سعر الصرف في محافظات حكومة صنعاء إلى حد كبير عند 536 ريالاً يمنياً للدولار الواحد.
وأفادت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن 810 أشخاص نزحوا حديثاً في يونيو 2024م، وهو أدنى عدد منذ بداية عام 2024 على الأقل- أقل بنسبة 40% عن أبريل وأقل بنسبة 60% عن مايو، ولم يتجاوز هذا العدد عتبات التنبيه، وبشكل عام، بين 1 يناير و29 يونيو، نزح ما لا يقل عن 9732 شخصاً في اليمن، معظمهم إلى محافظات الحديدة ومأرب وتعز أو داخلها.