يمن إيكو|خاص:
قالت وكالة “بلومبرغ” إن طاقم حاملة الطائرات الأمريكية “ابراهام لينكولن” يحاولون الاستعداد ذهنياً “لاشتباك طويل” في الشرق الأوسط، حيث من المقرر أن يحلوا محل حاملة الطائرات “روزفلت” التي جاءت كبديل عن الحاملة أيزنهاور” من أجل المشاركة في مواجهة العمليات البحرية التي تنفذها قوات صنعاء إسناداً لغزة، برغم أن “روزفلت” لم تقترب من منطقة هذه العمليات طيلة فترة تواجدها القصيرة.
ونشرت الوكالة، هذا الأسبوع، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أنه “مع انطلاق حاملة الطائرات (يو إس إس أبراهام لينكولن) من غوان [جزيرة تابعة للولايات المتحدة في غرب المحيط الهادئ] أعلن قائد حاملة الطائرات للطاقم عبر الاتصال الداخلي أن الضربات الأمريكية الجديدة لتدمير صواريخ الحوثيين وطائراتهم بدون طيار في الشرق الأوسط كانت بمثابة تذكير بالبيئة التي سيواجهونها”.
ومن المقرر أن تحل حاملة الطائرات (لينكولن) محل حاملة الطائرات الأمريكية (ثيودور روزفلت) في وقت لاحق من هذا الشهر بعد عبور مخطط له عبر بحر الصين الجنوبي، وستكون هذه حاملة الطائرات الأمريكية الرابعة التي يتم إرسالها إلى المنطقة منذ هجمات السابع من أكتوبر، التي شنتها حماس على إسرائيل، في إشارة إلى نية أمريكا الدفاع عن حليفتها، بحسب بلومبرغ.
وذكر التقرير أنه “على متن حاملة الطائرات (لينكولن) قال البحارة والطيارون إنهم مستعدون لما قد يكون اشتباكاً طويلاً”.
ونقل التقرير عن الكابتن بيتر ريبي، قائد حاملة الطائرات لينكولن، قوله: “من المهم إعداد الطاقم ذهنياً”.
بحسب التقرير فإن المنتقدين يرون “أن هذه العمليات لا تقدم سوى القليل من الردع وهي محفوفة بالمخاطر، فقد استُهدِف الجيش الأمريكي من قبل في المنطقة، ومن الممكن أن يؤدي إرسال الأصول العسكرية الأمريكية إلى جر الولايات المتحدة إلى صراع إقليمي أوسع نطاقاً”.
وقال فان جاكسون، عضو هيئة التدريس في العلاقات الدولية بجامعة فيكتوريا في ويلينغتون بنيوزيلندا: “نحن نعرض القوات الأمريكية لأذى جسدي بدون سبب وجيه، ونشر حاملة الطائرات على وجه الخصوص يمثل مشكلة فريدة من نوعها”، حسب ما نقلت الوكالة.
وأشار جاكسون الذي سبق له أن عمل في مكتب وزير الدفاع الأمريكي إلى أن “حاملات الطائرات لن تردع الخصوم الذين تعرضوا للهجوم بالفعل”.
وأضاف: “استخدامنا المعتاد للقوة في الشرق الأوسط لم يجلب لنا أي فائدة”.
وذكر التقرير أن “كبار الضباط على متن حاملة الطائرات (لينكولن) بتقديم تحديثات منتظمة حول التطورات في الشرق الأوسط إلى البحارة والطيارين منذ أن تلقت السفينة الأوامر في بداية شهر أغسطس بالانتشار إلى المنطقة”.
ونقل التقرير عن الكابتن جيري تريتز، قائد الجناح الجوي على متن (لينكولن) قوله: “من المحتمل أن تكون هذه مهمة طويلة الأمد”.