يمن إيكو|أخبار:
ذكرت مصادر مطلعة أن مرتكبي جريمة القتل التي وقعت بحق أخوين، منتصف الأسبوع المنصرم، أمام منزلهما بحي ريمي في مديرية المنصورة بمدينة عدن، هم أفراد ينتسبون إلى إحدى الجهات الأمنية في المحافظة.
ونقلت وسائل إعلام متعددة عن المصادر تأكيدها أن مرتكبي الجريمة هما جنديان ينتميان إلى قوات الحزام الأمني في عدن، مشيرةً إلى أن الجنديين قاما بقتل الأخوين عماد وحيدرة البطاني، مساء الإثنين الماضي، عندما كانا يقفان أمام منزلهما بمديرية المنصورة، موضحةً أن الجنديين لاذا بالفرار، على متن دراجة نارية كانا يستقلانها، إلى إحدى المزارع بمحافظة لحج.
وأشارت المصادر إلى أن “الاجهزة الأمنية توصلت إلى معلومات عن المتهمين بعد التعرف عليهما بواسطة كاميرات المراقبة عقب ارتكابهما الجريمة، ليتضح أنهما جنديان يعملان بالحزام الأمني”، مضيفةً أن “قيادة الحزام تكتمت على هوية المتهمين وسارعت بالقبض عليهما، الأربعاء الفائت، داخل المزرعة بلحج وتحويلها إلى عملية إنجاز أمني لصالحها”، حسب قولها.
كما أكدت المصادر أن قيادة قوات الحزام الأمني قامت بعد القبض على المتهمين بنقلهما إلى المعسكر الذي ينتميان إليه، ولم تقم بتسليمهما للجهات المختصة للتحقيق معهما بشأن جريمة القتل.
وتأتي هذه الجريمة، التي وصفها أهالي عدن بالمروعة، في وقت تشهد غالبية المحافظات الواقعة في نطاق الحكومة اليمنية، انفلاتاً أمنياً كبيراً في ظل سيطرة قوات المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتياً، على تلك المحافظات، وقيامها بجرائم عديدة بحق المواطنين ومنتسبي وزارتي الأمن والدفاع، منها- على سبيل المثال لا الحصر- اختطاف وإخفاء أحد أبناء محافظة أبين المقدم علي عشال الجعدني في مدينة التقنية بمحافظة عدن، والتي أصبحت قضيته قضية رأي عام، وفتحت معها ملف المخفيين قسراً، منذ سنوات، في سجون الانتقالي السرية، وسط مطالبات بالكشف عن مصيرهم، ومحاسبة قيادة قوات الانتقالي المتورطين في تلك الجرائم.