يمن إيكو|أخبار:
دعا حلف قبائل حضرموت، اليوم الأحد، إلى اجتماع طارئ للوقوف أمام ما أسماه “المستجدات الخطيرة” التي تواجهها المحافظة، في تداعيات جديدة لزيارة العليمي لحضرموت على متن طائرة سعودية، بالتزامن مع أخبار تشير إلى قرب استئناف تصدير النفط، وسط رفض قبلي وشعبي لتحركات العليمي.
ووفق بيان لحلف قبائل حضرموت تداولته وسائل إعلام محلية، ورصده موقع “يمن إيكو”، فإن رئيس الحلف الشيخ عمرو بن حبريش العليي، دعا إلى عقد اجتماع عاجل لقيادات ورموز الحلف يوم الأربعاء القادم في منطقة الهضبة، موضحاً أن الاجتماع سيكون للوقوف أمام المستجدات الطارئة، والتحديات التي تواجهها حضرموت بهذا المنعطف الذي وصفه البيان بـ”الخطير” في الوقت الراهن.
وأمس السبت، وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، إلى حضرموت في زيارة استُقبل خلالها بشعارات وهتافات الرفض لزيارته والمطالبة بالحقوق والاتهامات بالفساد، وفقاً لما أظهرته مقاطع فيديو-تداولها ناشطون- لحظة وصول العليمي إلى وسط مدينة المكلا عاصمة المحافظة.
وقال الناشط عبد الجبار الجريري، في تدوينة على منصة “إكس” رصدها موقع “يمن إيكو”: إن زيارة العليمي لحضرموت تأتي في سياق ضمان تنفيذ الاتفاق الذي وقعته الحكومة مع الحوثي والقاضي باستئناف تصدير نفط حضرموت وتقسيم عائداته بين الحوثيين والحكومة”، في إشارة إلى اتفاق لم يعلن حتى الآن.
وأكد أن رشاد العليمي ومجلسه لا يحملان أي شرعية دستورية أو قانونية، وقانونياً يحق لسلطات حضرموت- إذا كانت شجاعة- رفض الاتفاق ورفض قرار رشاد العليمي، في تلميح إلى إمكانية رفض محافظة حضرموت لأي اتفاق، خصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية ومعيشية وخدمية متردية وسط تجاهل الرئاسي وحكومته.
ويرى مراقبون أن ما تشهده حضرموت من حراك قد يشير إلى أن زيارة العليمي للمحافظة على متن طائرة سعودية، جاءت بتوجيهات من الرياض التي استبقت اتفاقاً قد يعلن- في أي لحظة- بدء استئناف تصدير النفط وبشروط حكومة صنعاء التي تربط عودة التصدير بصرف مرتبات موظفي الدولة.
وحذرت حكومة صنعاء قبل يومين من أي محاولات تقوم بها الحكومة اليمنية أو أي شركة أجنبية لتصدير شحنات نفطية من اليمن، بالتجاوز لقرار صنعاء الذي حظر تصدير النفط إلا بصرف مرتبات موظفي الدولة.
وأكد السكرتير الإعلامي للجنة الاقتصادية العليا بصنعاء، إبراهيم السراجي، في تغريدة على منصة “إكس” رصدها موقع “يمن إيكو”: إن “عودة تصدير النفط مرهونة قطعاً بعودة صرف مرتبات موظفي الدولة”، مؤكداً أن “أي محاولات جديدة للالتفاف على ذلك ستواجه بالنار بدون تردد”. موضحاً أن الاتفاق الأخير مع السعودية يقتصر على الرحلات الجوية والقطاع المصرفي، وليس السماح بنهب الثروات اليمنية، حسب تعبيره.