يمن إيكو|أخبار:
أقرت شركة النفط في ساحل حضرموت زيادة جديدة في أسعار مادة البنزين، وبدء البيع بالسعر الجديد اعتباراً من صباح اليوم السبت، وسط استياء واسع بين المواطنين الذين يطالبون الحكومة اليمنية بالتدخل لوقف هذه الزيادة، وإنقاذ العملة المحلية من الانهيار القائم، وتحسين مستوى الأوضاع المعيشية والاقتصادية في المحافظة النفطية.
وحسب وسائل إعلام محلية، رفعت الشركة سعر بيع اللتر الواحد من مادة البنزين من 1,200 ريال إلى 1,225 ريالاً، وذلك بعد استقطاع ما أسمته العمولة والأجور المتعارف عليها، ليكون سعر الصفيحة، سعة 20 لتراً، بـ 24,500 ريال بدلاً من 24,000 ريال، موجهة جميع وكلاء المحطات الالتزام بالتسعيرة والتنفيذ.
ويأتي قرار الزيادة الجديدة بعد خمسة أسابيع على زيادة سعر صفيحة البنزين، حيث أقرت شركة النفط، منتصف يونيو المنصرم، رفعه إلى 24,00 ريال بزيادة 800 ريال، عن سعرها السابق 23,200 ريال، ليكون بذلك إجمالي الزيادة التي أقرتها الحكومة اليمنية عبر فرع شركة النفط بساحل حضرموت خلال قرابة شهر ونصف شهر هو مبلغ 1,300 ريال في الصفيحة الواحدة سعة 20 لتراً.
ومطلع الأسبوع المنصرم أقرت الحكومة اليمنية زيادة جديدة غير معلنة في أسعار البنزين بمدينة عدن، من 1,400 ريال للتر الواحد إلى 1,450، ليصبح سعر الصفيحة سعة 20 لتراً 29,000 ريال، بدلاً من 28,000 ريال وذلك في ثاني زيادة خلال أسبوعين، وثالث زيادة في أقل من شهرين، وسابع زيادة منذ بداية العام الحالي 2024، مع استمرار تدهور العملة المحلية.
ونشرت وكالة “رويترز” حينها تقريراً، أطلع عليه موقع “يمن إيكو”، ذكرت فيه أن “المواطنين والسكان في مدينة عدن أبدوا غضبهم إزاء قرار رفع أسعار الوقود بصورة مفاجئة، مشيرين إلى أن ذلك يزيد من معاناتهم في بلد يئن بالفعل تحت وطأة تردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة وتراجع مستوى الخدمات وحرب دفعت البلاد إلى شفا المجاعة”، حسب تعبير الوكالة.
من جانبهم أكد مراقبون أن الارتفاع الجديد في أسعار المشتقات النفطية، سيضاعف معاناة المواطنين الناتجة عن تدهور الأوضاع المعيشية والتردي الاقتصادي وانهيار العملة المحلية، إذ أن رفع أسعار المشتقات يتزامن معه عادةً ارتفاع في أسعار السلع الأساسية بسبب ارتفاع تكاليف النقل، وكذا ارتفاع أجور المواصلات، وغيرها من الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه.