يمن إيكو| أخبار:
قالت صحيفة “تلغراف” البريطانية إن تصاعد عمليات قوات صنعاء ضد السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا في المرحلة الرابعة، يضاعف المخاوف من التضخم وزيادة أسعار الشحن والسلع بشكل أكبر، مشيرة إلى أن قوات صنعاء وسعت نطاق ضرباتها وجعلتها أكثر دقة وفتكا خلال الفترة الأخيرة.
ونشرت الصحيفة البريطانية مساء أمس الجمعة تقريرا رصده وترجمه موقع “يمن إيكو” جاء فيه أن “هجمات البحر الأحمر تثير مخاوف جديدة بشأن التضخم” وأن “تصاعد الهجمات يهدد بارتفاع الأسعار مع تجنب سفن الشحن للطريق التجاريً الرئيسيً”.
وبحسب التقرير فإن المزيد من السفن المستهدفة تتجنب البحر الأحمر “مع انتقال الحوثيين إلى المرحلة الرابعة من الهجمات بصواريخ جديدة أطول مدى ورؤوس حربية أكبر”.
وأضاف التقرير أن “الضغوط المتزايدة على التجارة من شأنها أن تثير المخاوف من ظهور مشاكل جديدة في سلسلة التوريد، حيث تؤدي التحويلات إلى زيادة تكاليف الشحن والتأمين، إضافة إلى زيادة أسعار السلع الاستهلاكية”.
ونقلت الصحيفة عن فيليب شو، كبير خبراء الاقتصاد في شركة “إنفستك” قوله إن “تصاعد الهجمات قد يؤدي إلى تعقيد معركة خفض التضخم”.
وأضاف: “إن هذا عامل تضخمي في بيئة انكماشية، وهناك خطر يتمثل في تأخير الاتجاه نحو تحقيق هدف التضخم المستدام بنسبة 2% في الاقتصادات الغربية بسبب الزيادة المستمرة في أسعار النقل”.
ونقل التقرير عن مركز المعلومات البحرية المشترك (جيه إم آي سي) أنه “تم تسجيل 74 هجوماً حوثياً على سفن تجارية منذ منتصف نوفمبر، لكن الأسابيع الأخيرة شهدت تصعيدا كبيرا، حيث تضاعفت هجمات الحوثيين على السفن المارة عبر مضيق باب المندب أربع مرات من مايو إلى يونيو، وهو أعلى رقم مسجل في أي شهر منذ الخريف الماضي، وفي الأسبوع المنتهي في 29 يونيو وحده، وقعت خمس حوادث”.
ونقلت الصحيفة عن مارتن كيلي من مجموعة (إي أو إس للمخاطر) قوله: “خلال الشهر الماضي، زادت هجمات الحوثيين من حيث الحجم والدقة والقوة القاتلة”، مؤكدا أن الهجمات أصبحت أيضا أكثر دقة بكثير.
وقال كيلي إن “الحوثيين قاموا أيضًا بإجراء تحول مرحلي في ملف أهدافهم، حيث قاموا بتوسيعه ليشمل عددًا أكبر بكثير من السفن” موضحا انه “في البداية كان الحوثيون يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل، ثم بعد الغارات الجوية للتحالف بدأوا في استهداف السفن التي تحمل العلمين الأميركي والبريطاني، ثم استهدفوا السفن التي كانت تتوقف في الموانئ الإسرائيلية، ولكن في الأسابيع الأخيرة، أرسل الحوثيون رسائل بريد إلكتروني إلى شركات الشحن ليقولوا إنهم يستهدفون السفن التي تشكل جزءًا من الأساطيل التي تحتوي على أي سفينة ترسو أو من المقرر أن ترسو في ميناء إسرائيلي”.