يمن إيكو|خاص:
أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد محمد العليمي، اليوم الخميس، أن السعودية أودعت دفعة جديدة من منحتها التي وصفها بالسخية للموازنة العامة، لكنه لم يشر إلى رقم محدد لحجم الدفعة التي تعد الثالثة، والتي لم يعلن عنها البنك المركزي في عدن.
وأشار العليمي إلى أن هذه المنحة سيكون لها أبلغ الأثر في استمرار وفاء الدولة بالتزاماتها الحتمية، وفي المقدمة دفع مرتبات الموظفين، ومواجهة الاحتياجات الخدمية، والإنسانية المتزايدة، حسب تعبيره.
وكانت السعودية قد تعهدت في أغسطس الماضي، بتقديم دعم اقتصادي لليمن بقيمة 1.2 مليار دولار استجابة لطلب الحكومة اليمنية، وحينها، تم إيداع 256 مليون دولار لحساب البنك المركزي بعدن، كدفعة أولى أعلن عنها البنك.
وفي فبرير الماضي أعلن البنك المركزي أن السعودية أودعت دفعة ثانية من المنحة المخصصة لدعم معالجة عجز الموازنة لدى الحكومة اليمنية ودعم مرتبات وأجور ونفقات التشغيل والأمن الغذائي في اليمن، لكنه لم يذكر كم المبلغ.
وفيما جاء الإعلان عن الدفعة الثالثة على لسان العليمي الذي لم يذكر مبلغها، أيضاً، كما لم يعلن البنك المركزي في عدن عنها، كشفت مصادر خاصة لـ”يمن إيكو” أن الدفعة الجديدة أودعت قبل خمسة أيام، لحساب المجلس الرئاسي والحكومة، وأن مبلغها لم يتجاوز 60 مليون دولار، كما لم تدخل حسابات البنك المركزي في البنوك السعودية.
وأكدت المصادر أن هذه الدفعة خصصت للرئاسي وحكومته لمواجهة التزامات عيد الأضحى، وأبرزها دفع رواتب جهاز الحكومة بوزرائها وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج، وبالعملة الصعبة.
وتجنب هذه المرة البنك المركزي في عدن الإعلان عن وصول الدفعة الجديدة من المنحة السعودية، كما جرت العادة، وهو ما يؤكد أنها لم تدخل إلى خزائنه أو حتى حساباته في البنوك السعودية، كما أن انهيار العملة مقابل الدولار خلال الأيام الماضية يعزز هذه الفرضية. وفق المصادر.
هذه الفرضية عزز صحتها ما كشف عنه سيف الحاضري، ناشر ورئيس تحرير صحيفة “أخبار اليوم”، من أن الحكومة اليمنية صرفت مرتبات أعضائها بالعملة الصعبة تاركة قوات الجيش والشهداء والجرحى بدون مرتبات لستة أشهر.
وقال الحاضري- المقرب من علي محسن نائب الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور- في تدوينة على حسابه بمنصة “إكس”، رصدها موقع “يمن إيكو”-: إن “الحكومة صرفت بالأمس مرتبات أعضائها بالعملة الصعبة بالتزامن مع انهيار متواصل للعملة المحلية”، مؤكداً أن الحكومة بذلك “تقهر الشعب” وتسببت بوجع أكبر للضباط والجنود وأبنائهم، واصفاً ذلك الأمر بـ “الجريمة الممنهجة”. حسب وصفه.