يمن إيكو|خاص:
زار المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانز غروندبرغ، سلطنة عمان، اليوم الإثنين، بحسب ما كشفت وزارة الخارجية العمانية، في إطار ما يبدو أنه تحرك جديد لبحث مستقبل خارطة السلام في ظل التوترات الجديدة التي سببتها القرارات الاقتصادية الحكومية التي تدعمها الولايات المتحدة للضغط على حكومة صنعاء من أجل وقف هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما اعتبرته الأخيرة تصعيداً ووجهت للسعودية تحذيراً من عواقب المشاركة فيه.
وقالت وزارة الخارجية العمانية، في تدوينة رصدها موقع “يمن إيكو” على منصة إكس، إن “سعادة الشيخ خليفة الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية استقبل صباح اليوم، سعادة هانز غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن”.
وأضافت أنه “تم خلال اللقاء التباحث حول مستجدات القضية اليمنية والجهود المبذولة مع الأطراف المعنية للتوصل إلى حل سلمي لصالح الشعب اليمني ويخدم أمن واستقرار المنطقة”.
ويأتي هذا اللقاء توازياً مع توترات جديدة شهدها الملف التفاوضي بين صنعاء والرياض خلال الأسابيع الماضية، بعد قيام الحكومة اليمنية بإصدار قرارات لنقل مراكز البنوك التجارية ووكالات السفر وشركات الاتصالات من صنعاء إلى عدن، وهي قرارات كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، الأسبوع الماضي، أنها تأتي بدعم من الولايات المتحدة “ومن المرجح أنها حصلت على موافقة ضمنية من السعودية”، بحسب الوكالة.
وقد اعتبرت حكومة صنعاء هذه القرارات “تصعيداً اقتصادياً” ووجّه قائد حركة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، تحذيرات مباشرة للسعودية من “التورط” في هذا التصعيد بحسب وصفه، كما أكد أن حكومة صنعاء “لن تقف مكتوفة الأيدي ولن تكون مكبلة”، إزاء هذا التصعيد.
وقال الحوثي، اليوم، في “محاضرة” متلفزة تابعها موقع “يمن إيكو” إن “النظام السعودي استجابةً لأمريكا يقوم باتخاذ خطوات عدائية داعمة للعدو الإسرائيلي ضد الشعب اليمني لموقفه المتميز مع الشعب الفلسطيني”.
ويزور وفد من حكومة صنعاء والحوثيين السعودية هذه الأيام لأداء فريضة الحج، لكن مراقبين يرون أن الوفد ربما يحمل رسائل إلى السعودية بشأن المستجدات.
وتؤكد الولايات المتحدة بشكل معلن أنه لن يكون بالإمكان تنفيذ خارطة السلام التي توصلت إليها صنعاء والرياض برعاية الوساطة العمانية، إلا بعد وقف الهجمات البحرية التي تنفذها قوات صنعاء إسناداً لغزة، وقالت “بلومبيرغ” إن الولايات المتحدة أبلغت السعودية بذلك أيضاً، وهو ما يؤكد معلومات كان “يمن إيكو” قد نشرها سابقاً وكشفت أن واشنطن قدمت صيغة جديدة لخارطة الطريق، تتضمن شرط إنهاء الهجمات البحرية اليمنية.