يمن إيكو|خاص:
تفاعلت وسائل الإعلام الصينية باهتمام كبير مع استهداف قوات صنعاء لحاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” في البحر الأحمر واعتبرت أن الحوثيين فعلوا ما لم تتجرأ دول كثيرة على فعله، وأن ما حدث يشكل دلالة على تغييرات عالمية في الموازين.
ونشر موقع “136” الصيني، تقريراً رصده وترجمه “يمن إيكو” جاء فيه أن “الحوثيين تجرأوا على مهاجمة حاملة الطائرات الأمريكية، وبغض النظر عما إذا كان هذا الذي يسمى بـ (الجيش الذي يرتدي النعال) يمتلك أسلحة قادرة على مهاجمة طرق الشحن، فهو على الأقل لديه الشجاعة للقيام بذلك، وهو ما يكفي لجعل الإنترنت الصيني يضج بالحياة لفترة من الوقت”.
وأضاف: “يمكن القول إن الحوثيين شكلوا سابقة وفعلوا أشياء أرادت العديد من الدول القيام بها لكنها لم تجرؤ”.
واعتبر أن “العالم كما يبدو على وشك التغيير، فلن تكون القوات المسلحة الحوثية آخر من يهاجم حاملة الطائرات الأمريكية”، مشيراً إلى أنه “لم يكن من المتوقع أن يكون الدفاع عن حاملة الطائرات الأمريكية منخفضاً لدرجة أنه لا يمكنها حتى إطلاق الصواريخ، فهل يعني هذا أن أسطورة الولايات المتحدة التي لا تقهر قد تحطمت؟”.
وأكد أن “الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لم تثبط القوات المسلحة الحوثية من الانتقام، وهذه المرة، جاء انتقامها بسرعة كبيرة”.
وأشار إلى أن “الجيش الأمريكي نشر حاملة الطائرات في البحر الأحمر لدعم إسرائيل وردع الحوثيين، لكنها أصبحت بشكل غير متوقع هدفاً لانتقامهم”.
وقال التقرير إن “القوات الحوثية التي ترتدي النعال تتمتع بفعالية قتالية مذهلة، ففي نصف عام، تمكنوا من إسقاط أقوى سلاح استخدمه الجيش الأمريكي في ساحة المعركة الأفغانية، وهو طائرة الاستطلاع والمراقبة المتكاملة من طراز “إم كيو -9 ريبر” وقد بلغت الخسائر ما يقرب من 200 مليون دولار أمريكي، كما نجحوا أيضاً في مهاجمة مدمرة أمريكية في البحر الأحمر باستخدام طائرات انتحارية بدون طيار”.
وأشار التقرير إلى أن الحوثيين ردوا باستهداف حاملات الطائرات “أيزنهاور” بعد أقل من 24 ساعة فقط من الغارات التي أسفرت عن مقتل 16 شخصاً وإصابة 42 آخرين في ليلة واحدة.
وذكر التقرير أن “القدرات الدفاعية والهجومية لحاملات الطائرات الأمريكية متساوية بشكل أساسي، فهل فشلت طائرات الإنذار المبكر، وأجهزة التشويش الإلكترونية وما يقرب من 60 مقاتلة هجومية من طراز F/A-18 على الحاملة، وحتى التشكيل الكامل للغواصات النووية والطرادات والمدمرات، في اعتراض الهجوم بنجاح؟”.
واختتم بالقول إن هذا “الجيش الذي يرتدي النعال، لم يعد كما كان في السابق، فمن أعطاهم الشجاعة لمهاجمة حاملات الطائرات الأمريكية؟”.
واعتبر الموقع في تقرير آخر رصده “يمن إيكو” أن صمت الولايات المتحدة تجاه الهجوم على أيزنهاور “يساوي الاعتراف”، مشيراً إلى أن “حاملة الطائرات تعرضت بالتأكيد لصواريخ متعددة من القوات المسلحة الحوثية، ويقال إن النيران اشتعلت فيها”.
وأضاف: “يجب القول إن الإمبراطورية الأمريكية تحاول حقاً أن تحفظ ماء وجهها هذه المرة، ولكن أين ستضع الإمبراطورية الأمريكية وجهها في المستقبل؟ إذا أصابت القوات المسلحة الحوثية الهدف هذه المرة، فستكون هذه هي المرة الثانية خلال أكثر من 60 عاماً التي تتعرض فيها حاملة طائرات أمريكية للهجوم منذ أن فجر الضفادع البشرية الفيتنامية الشمالية حاملة طائرات أمريكية مرافقة”.
ونشر موقع “غوانتشا” الصيني تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو” اعتبر فيه أن الهجوم على حاملة الطائرات أيزنهاور يعتبر إهانة كبيرة للولايات المتحدة ويسقط هيبتها وسمعتها.
وقال إن “الحوثيين بصقوا في وجه الولايات المتحدة” بهذا الهجوم.
وكان الخبير والمحلل العسكري والجيوسياسي الأمريكي براندون ويشيرت، قد اعتبر في تغريدات رصدها موقع “يمن إيكو” خلال الأيام الماضية أن “حادثة أيزنهاور مع الحوثيين هي مثال آخر- تحذير حقاً- لما تخبئه الصين للبحرية الأمريكية عندما تبدأ الحرب”.
وأضاف: “لقد تعلمت الصين درساً لا يقدر بثمن في نهاية هذا الأسبوع: فالقوة العظمى الأمريكية، بقواتها البحرية القوية- بفضل حاملات الطائرات إلى حد كبير- يمكن هزيمتها وإعادتها إلى الميناء وذيلها بين ساقيها”.