يمن ايكو
أخبارتقارير

واشنطن تواجه مشكلة في إخفاء الهجمات اليمنية على “أيزنهاور”.. الحاملة تتراجع وقبطانها يعزز الشكوك

يمن إيكو|تقرير:

يبدو أن الولايات المتحدة تواجه صعوبة كبيرة في الحفاظ على الصمت الرسمي إزاء إعلان قوات صنعاء عن استهداف حاملة الطائرات “أيزنهاور” في البحر الأحمر، مرتين متواليتين منذ يوم الجمعة الماضي، حيث أثير جدل كبير بعد أن كشف متتبعو حركة الملاحة أن الحاملة تراجعت أمس السبت باتجاه شمال البحر الأحمر، فيما لجأ قبطانها إلى نشر فيديو تبين أنه قديم، الأمر الذي عزز احتمالات إصابتها بهجمات قوات صنعاء.

ونشر متتبعون لحركة الملاحة البحرية والجوية صوراً لمسار حركة الطائرات التي تنطلق وتعود إلى الحاملة الأمريكية “أيزنهاور” التي تتمركز قبالة السواحل السعودية في البحر الأحمر.

وأظهرت مسارات الحركة أن “أيزنهاور” غيرت موقعها مساء أمس السبت وتراجعت أكثر باتجاه شمال البحر الأحمر، قبالة مدينة جدة السعودية، وجاء ذلك بالتوازي مع إعلان قوات صنعاء عن استهداف الحاملة للمرة الثانية خلال 24 ساعة.

ورصد موقع “يمن إيكو” تدوينة للخبير والمحلل العسكري والمؤلف الأمريكي، براندون ويشيرت، قال فيها “لقد قامت حاملة الطائرات (يو إس إس دوايت دي أيزنهاور) الآن بالمناورة وانتقلت من شن ضربات على أهداف الحوثيين في اليمن إلى الرسو في جدة بالمملكة العربية السعودية. هل كانت هذه حالة هجوم ناجح من قبل الحوثيين؟”.

وفي ظل تجنب الولايات المتحدة الإدلاء بأي تعليق رسمي حول الأمر منذ الهجوم الأول يوم الجمعة (باستثناء نفي غامض تداولته بعض وسائل الإعلام بشكل غير رسمي)، أثيرت شكوك كبيرة حول الرواية الأمريكية بشأن ما يجري في البحر الأحمر، خصوصاً أن قوات صنعاء أثبتت أن بياناتها العسكرية عادة ما تكون واقعية وحقيقية.

وفي ما يبدو أنه محاولة لتخفيف حدة الشكوك والانتقادات، نشر قبطان حاملة الطائرات، الكابتن كريستوفر “تشوداه” هيل، على حسابه في منصة إكس، مقطع فيديو لانطلاق إحدى المقاتلات الحربية من على متن “أيزنهاور”.

لكن مقطع الفيديو زاد الوضع سوءاً، حيث اتضح أنه ليس حديثاً وقد نشر في مارس الماضي، الأمر الذي أثار تساؤلات متابعي القبطان حول سبب عدم قيامه بنشر مقطع فيديو حديث للحاملة لإثبات أنها لم تتعرض لهجوم!

ويرى المحللون أن الولايات المتحدة تواجه صعوبة في التعامل مع استهداف حاملة الطائرات، لأن الاعتراف بتعرضها لهجوم (حتى وإن تم إعلان اعتراضه) سيضر بسمعة الولايات المتحدة، لأن “أيزنهاور” تعتبر أكثر من مجرد قطعة بحرية، فهي قاعدة عسكرية متنقلة متعددة المهام، تجاوزت تكلفة بنائها 4.7 مليار دولار، وتحمل على متنها أسطولاً كبيراً من الطائرات الحربية الحديثة والمتنوعة (تصل إلى 90 طائرة)، وآلاف الجنود والطيارين، وتعتبر من أكبر مفاخر الجيش الأمريكي.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً