يمن ايكو
أخبارتقارير

ما سر الملكية اليونانية للعديد من السفن التي تستهدفها قوات صنعاء في التصعيد الجديد؟

يمن إيكو|تقرير:

مع استمرار قوات صنعاء بتوسيع عمليات استهداف السفن التي تتجه نحو إسرائيل أو المملوكة لشركات تتعامل مع إسرائيل في “المرحلة الرابعة من التصعيد”، لوحظ أن العديد من هذه السفن تكون مسجلة باسم شركات يونانية أو تدار من قبل شركات مقرها في اليونان، فما سر ذلك؟

من بين ست سفن أعلنت قوات صنعاء، اليوم الأربعاء، عن استهدافها بسبب انتهاكها قرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة، أظهرت بيانات ملاحية اطلع عليها “يمن إيكو” أن أربع سفن وهي (مينيرفا أنتونيا) و(سي ليدي) و(موريا) و(لاكس) مملوكة أو مدارة من قبل شركات مقرها في اليونان.

وليست هذه المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك، حيث لاحظ “يمن إيكو” أن بعض السفن التي أعلنت قوات صنعاء عن استهدافها خلال الأشهر الماضية بسبب علاقتها بإسرائيل كانت مدارة أو مملوكة لشركات يونانية.

والسبب الأرجح لذلك هو ما ذكرته العديد من تقارير وسائل الإعلام العبرية خلال الأشهر الماضية حول الآلية الجديدة التي أصبحت شركات السفن تتبعها لإيصال البضائع إلى إسرائيل بعد الحرب، خصوصاً بعد بدء عمليات قوات صنعاء ضد السفن المتجهة إلى إسرائيل، حيث تقوم الشركات بتفريغ حمولاتها في اليونان، ثم تضطر إسرائيل لنقلها مجدداً من اليونان عبر سفن أخرى، وهو ما يزيد تكاليف النقل.

في يناير الماضي، وبعد أن أعلنت شركة “كوسكو” الصينية العملاقة عن وقف الإبحار إلى الموانئ الإسرائيلية عبر البحر الأحمر، نشر موقع صحيفة “كالكاليست” الإسرائيلية الاقتصادية تقريراً رصده وترجمه “يمن إيكو” آنذاك، نقل عن مصدر في قطاع الصناعة بإسرائيل قوله إن الشركة الصينية “قامت بتحويل حركة مرور سفنها بسبب تهديد الحوثيين إلى طريق يمر حول القارة الأفريقية ويدخل البحر الأبيض المتوسط عبر مضيق جبل طارق، حيث تعتزم كوسكو إنهاء رحلتها في البحر الأبيض المتوسط في ميناء بيريوس، ليتم تفريغ الحاويات التي تنقلها إلى إسرائيل في اليونان، ومن هناك سيتم إرسالها إلى إسرائيل باستخدام سفن شركات أخرى”.

وفي مارس الماضي، نشرت “كالكيست” العبرية أيضاً تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو” وقتها حمل عنوان “الحوثيون يمسكون بعجلة القيادة” سلط الضوء على الآلية الجديدة لاستيراد السيارات إلى إسرائيل بعد إغلاق ميناء إيلات، وقال إن “استيراد مركبة من الشرق عبر موانئ البحر الأبيض المتوسط ليس بالأمر السهل ولا الرخيص، إذ تصل سفن شركات الشحن الصينية إلى موانئ أوروبا، على سبيل المثال في اليونان وتركيا، ويتم تفريغ حمولتها وإعادة إبحارها على متن سفن أخرى متجهة إلى إسرائيل”.

ووفقاً لهذه المعلومات (وهي تتردد كثيراً في التقارير العبرية التي تتحدث عن أزمة الشحن) يبدو بوضوح أن إسرائيل تستعين بشركات شحن يونانية لنقل البضائع التي تفرغها السفن في اليونان إلى إسرائيل، وهو ما يجعل هذه الشركات مرتبطة بإسرائيل ويجعل سفنها بالتالي معرضة لضربات قوات صنعاء، خصوصاً في الفترة الأخيرة بعد ما أعلنت قوات صنعاء أنها ستستهدف أي سفن تنتهك قرار حظر الوصول إلى موانئ إسرائيل في البحر المتوسط، وستفرض عقوبات على أي شركات شحن تتعامل مع إسرائيل، وهي عقوبات تتضمن حظر مرور جميع السفن التابعة لهذه الشركات في مناطق عمليات قوات صنعاء (من البحر المتوسط إلى المحيط الهندي).

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً