يمن ايكو
أخبار

جحيم الصيف وانقطاع الكهرباء يفاقم معاناة أبناء عدن.. والانتقالي يحمل المسؤولية للاحتباس الحراري

يمن إيكو|أخبار:

أكد مصدر مسؤول بكهرباء عدن نفاد كميات الوقود في محطات التوليد في المحافظة، في ظل معاناة المواطنين من الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة ومسارعة المجلس الانتقالي الجنوبي بتحميل المسؤولية للاحتباس الحراري.

ونقلت صحيفة “عدن الغد” عن مصدر مسؤول في المؤسسة العامة للكهرباء بعدن أن وقود محطات توليد الكهرباء شارف على الانتهاء بدون أي تدخل لرفد المحطات بالوقود.

وأشار المصدر إلى أن الكهرباء ستخرج عن الخدمة بشكل كامل خلال الساعات القليلة القادمة وستستمر لفترة طويلة في حالة عدم التموين، موضحاً أن عموم مديريات عدن مُقبلة على ظلام دامس غير مسبوق نتيجة تأخر وصول الوقود الخاص بالكهرباء.

وأكد الأهالي أن حياتهم ستتحول إلى جحيم في حالة توقف خدمة الكهرباء نتيجةً للارتفاع الشديد في درجة الحرارة ومعدلات الرطوبة.

وشهدت المدينة الأحد الماضي، وفاة شاب في مديرية كريتر، متأثراً بموجة الحر الشديد المترافقة مع غياب خدمة الكهرباء لساعات طويلة.

كما تستقبل أقسام طوارئ المستشفيات في عدن عشرات الحالات يومياً، معظمهم من كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة ومرضى الجهاز التنفسي، وذلك بعد سوء حالتهم الصحية نتيجة ارتفاع الحرارة وانقطاع الكهرباء، بحسب مصادر طبية.

بدوره سخر الناشط ماجد الداعري، في منشور على فيسبوك، رصده “يمن إيكو”، من اتهام قناة عدن المستقلة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي “للاحتباس الحراري” بمفاقمة معاناة أبناء الجنوب.

وقال الداعري في مقال ساخر معنون بـ “احتباس حراري يخنق عدن بالحر”: “قناة عدن المستقلة تكشف عن سبب ارتفاع درجة الحرارة بشكل غير مسبوق في عدن، وتتهم الاحتباس الحراري بمفاقمة معاناة الشعب الجنوبي فوق انقطاع الكهرباء”.

وأضاف أن القناة التابعة للمجلس الانتقالي، الذي قال إنه الشريك في الحكومة اليمنية ونصف مجلس القيادة الرئاسي الحاكم، قالت إن هناك “مخاوف لدى ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي من أن عدن تشهد احتباساً حرارياً نتيجة اختراق أشعة الشمس للغلاف الجوي”.

وتهكم الداعري من هذا التصريح قائلاً: “هكذا حتى الاحتباس الحراري طلع متآمر علينا معهم”.

وكانت مصادر مطلعة كشفت لموقع “يمن إيكو” عن موجات نزوح واسعة لأبناء محافظة عدن، إلى مناطق حكومة صنعاء هرباً من الارتفاع الشديد في درجات الحرارة في ظل انقطاع الكهرباء في عدن وغيرها من مناطق الحكومة اليمنية.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الظاهرة تتكرر سنوياً، إلا أن هذا العام شهد نزوحاً أكبر من مناطق الحكومة اليمنية التي تشهد ارتفاعاً شديداً في درجات الحرارة، بالتزامن مع انقطاع للتيار الكهربائي وصل إلى 20 ساعة في اليوم في بعض المناطق.

وبحسب المصادر، يجد أبناء عدن ضالتهم في صنعاء وإب حيث الأجواء صحوة إلى غائمة مصحوبة بهطول الأمطار، بالإضافة إلى استقرار نسبي في الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والإنترنت.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً