يمن ايكو
أخبار

شركة تداول وهمية جديدة تغلق منصتها بعد إيقاعها بمئات اليمنيين

يمن إيكو|أخبار:

بعد أن استدرجت مجموعة واسعة من الأشخاص، إلى فخ الأرباح الوهمية، أغلقت منصتها الإلكترونية، وغادر أصحابها إلى جهة غير معلومة، بعد استيلائها على أموال يمنيين، يتوقع أن يكون أغلبهم من المغتربين، لكن الأغرب أن منصة أخرى ظهرت في اليوم نفسه الذي غادرت فيه وعلى منصة يمنية هي نفسها من روجت للشركة المغادرة.

ونشر الناشط الاقتصادي علي أحمد التويتي على حسابه فيسبوك صورة بيانية اطلع عليها موقع “يمن إيكو”، لنافذة حساب لشركة تسمى: “المورد الرائد للطاقة الجديدة في العالم”، وعلق عليها قائلاً: “هذه الشركة أو المنصة فحطت بعد ما أخذت حصتها من ظهور المغفلين، وكانت تواعدهم بأرباح 25٪ أسبوعياً، 100٪ شهرياً”.. مؤكداً أنها أغلقت وتمت عملية النصب”.

وأوضح أن أصحاب الشركة لديهم حساب كريمي وكل المبالغ أودعت عبر الكريمي وكذلك الأرباح عبر الكريمي، وتبعاً لذلك يؤكد التويتي أنه يجب ملاحقتهم والقبض عليهم، لكنه لم يشرْ إلى أسماء الضحايا والمبالغ التي خسروها.

وتابع قائلاً: “أنا أرسلت البيانات لبنك الكريمي، وعليهم إكمال الملاحقة”.. مؤكدا أهمية اغلاق الحساب وملاحقة أصحابه من قبل الأجهزة الأمنية”.

ومن خلال متابعة “يمن إيكو” للتعليقات التي نشرها الناشطون على منشور التويتي اتضح أن الكثير ممن سجلوا وضخوا أموالهم عبر المنصة، خسروا أموالهم، ففيما سخر الناشط نبيل صالح من عقليات الذين انطلت عليهم الحيلة فخسروا مدخراتهم، بسبب كسلهم عن استثمارها في أعمال خاصة، قال التويتي رداً عليه: “للأسف، كثير جداً خسروا مبالغ كبيرة”، لكنه لم يفصح من هم الذين خسروا وأين مواقعهم، ولكن الواضح أن معظم الذين خسروا هم من المغتربين اليمنيين وكذلك المواطنين الذين لديهم مدخرات.

الناشط أحمد الماربي قال في منشوره: “والله اننا عرفت انها ستغلق في 27 مايو، لأنهم نشروا خبراً أن حفل الافتتاح سيكون في 27 مايو في فندق برج صنعاء الدولي”.. مؤكداً أن المحتالين اختاروا اسم فندق وهمي، المهم فيه كلمة الدولي.

ومن خلال عملية بحث قام بها موقع “يمن إيكو” عن اسم فندق برج صنعاء الدولي في محرك البحث جوجل لم يجد هذا الاسم، ما يعني أن الاسم وهمي واستغل المحتالون أسماء أخرى مقاربة كي يصلوا إلى مبتغاهم من زرع الثقة في نفوس الأشخاص المستهدفين.

الأهم في مسار الحديث عن تزايد روابط منصات شركات التداول الوهمية التي تظهر قصص ضحاياها بين الحين والآخر، رصد موقع “يمن إيكو” حساباً يمنياً على فيسبوك باسم “منصات الربح من الإنترنت – اليمن”، وهذا الحساب هو من يروج لأغلب روابط منصات شركات التداول، فقد روج في الـ11 من مارس الماضي لنفس الشركة التي تحدث عنها التويتي “المورد الرائد للطاقة الجديدة في العالم”، ونشر الحساب الصورة نفسها التي نشرها التويتي.

كما نشر الحساب نفسه روابط أخرى لمنصات كثيرة ولعل آخرها رابط لشركة استثمارية مزعومة، تدعو الأشخاص للتسجيل وإيداع مبالغ رمزية للحصول على أرباحهم اليومية، مؤكدين أنها منصة جديدة، خرجت الآن بتاريخ الـ27 مايو 2024م، طويلة المدى، وهو اليوم نفسه الذي غادرت فيه الشركة التي كشف التويتي عن إغلاق منصتها ومغادرتها.

وقالت الشركة في إعلانها: “سجل واربح كل يوم1.40$ مجانآ”، مشيرةً إلى أنه بإمكان الشخص مواصلة أرباحه، عبر إيداع 9 $ وربح كل يوم 6$، إيداع 30$ وربح كل يوم 20$، ايداع 90$ وربح كل يوم 60$، ولمحاولة استدراج الكثير من الأشخاص طلبت الشركة من كل مشارك أن يدعو 35 شخصاً للحصول على المستوى الأول مجاناً عبر تعميم الرابط: https://vipapm.com/#/register?ic=906186

وعند فتح الرابط تأكد موقع “يمن إيكو” أنه فعلاً منصة من منصات التداول الشائعة التي أوقعت الملايين حول العالم في فخ الأرباح الوهمية، حيث تقوم الشركة بمنح أشخاص مبالغ رمزية جداً بعد مشاركتهم، فيتولى هؤلاء الأشخاص مهمة إقناع الآخرين بالمشاركة وقد حصلوا فعلاً على أرباح لكنها لا تعدو عن طُعْم فقط للدفع بأشخاص آخرين بمبالغ أكبر وتستمر لفترة طويلة على هذا المنوال، ثم يسحب القائمون عليها ما جمعوه من مبالغ قد تكون عشرات أو مئات الملايين من الدولارات، ويغلقون المنصة، بدون أن يرف لهم جفن، وبدون أي ملاحقات.

ويرجع المراقبون تزايد الروابط الاحتيالية إلى جهل الأشخاص المستهدفين، وعدم حرصهم على الحصول على ضمانات أو وثائق تفيد بمشروعية الشركة ومقرها ومنصتها وصاحبها، كل ما في الأمر أن الآلاف يتصورون أنهم يتداولون أسهماً مربحة بدون أن يمسكوا في أيديهم وثائق قانونية، كما يتصورون أن المبالغ الفردية بسيطة وأحياناً كثيرة يجازفون للتجريب، ومع تكاثر الأشخاص تصبح المبالغ البسيطة سيلاً من الدولارات.

وكان موقع “يمن إيكو” كان قد نشر في الـ27 من إبريل الماضي تقريراً حذر فيه المواطنين من الانجرار وراء وعود الأرباح الوهمية من قبل شركات ومنصات مشبوهة تدعي أنها تستثمر الأموال وتدفع أرباحاً للمساهمين، وسط تزايد عمليات الاحتيال المالي من خلال منصات وشركات وهمية تعرض آلاف المواطنين عبرها لعمليات احتيال أفقدتهم مدخراتهم وأموالهم.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً