يمن ايكو
أخبار

مندوب روسيا بمجلس الأمن: التدخل الغربي في الشرق الأوسط عرقل عملية السلام في اليمن

يمن إيكو| أخبار:

أكدت روسيا أن الأحداث الجارية في الشرق الأوسط، وتدخل الدول الغربية، بقيادة أمريكا وبريطانيا، في المنطقة تسببت بتوقف عملية الاتفاق بين اليمن والسعودية التي كان من شأنها التوصل لإعلان “خارطة الطريق” الشاملة بين البلدين.

وفي إشارة إلى الضغوط الأمريكية المعرقلة لإنجاز اتفاق السلام في اليمن، قال المندوب الروسي: “من المؤسف للغاية أن الأحداث الجارية في الشرق الأوسط، مع المشاركة غير البناءة دائماً للقوى من خارج المنطقة، تعيق عملية التسوية السياسية في اليمن، التي كانت تتمتع بديناميكيات جيدة في وقت ما. فالهدوء النسبي على الأرض هش للغاية، كما أن التصعيد الإقليمي المستمر يزيد من المخاطر، خاصة في سياق الغياب الرسمي لهدنة داخلية في اليمن”.

وقال فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا في مجلس الأمن، في كلمة ألقاها أمام مجلس خلال جلسته اليوم الإثنين، بشأن اليمن، رصدها “يمن إيكو”: “إن التصعيد الإقليمي المستمر يزيد من المخاطر، خاصة في سياق الغياب الرسمي لهدنة داخلية في اليمن. ومع ذلك أعتقد أن الأطراف اليمنية لا تزال ملتزمة بإيجاد حلول وسط وإطلاق عملية سياسية كاملة”.

وأوضح المندوب الروسي أن على المجتمع الدولي تهيئة الظروف المواتية لإتمام عملية السلام الشاملة، مبيناً أن مفتاح التسوية في عملية التفاوض السياسي والدبلوماسي يكمن في مشاركة جميع الأطراف اليمنية واللاعبين الإقليميين البارزين بوساطة ماهرة ومحايدة من الأمم المتحدة، حسب تعبيره.

وأكد المندوب الروسي دعم بلاده من جديد للمبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن بالرغم من أن الاتفاق على “خارطة الطريق” الشاملة لا يزال متوقفاً، مشدداً على ضرورة البحث عن نقاط اتصال محتملة والعمل عليها، مما يزيد الثقة بين طرفي الاتفاق.

كما أكد المندوب الروسي أن بلاده ومن خلال الحفاظ على اتصالات وثيقة وموثوقة مع جميع أطراف النزاع في اليمن، تبذل كل ما في وسعها لتسهيل جهود الوساطة التي يقوم بها المبعوث الخاص، لافتة إلى أنها تقوم بإعداد الأطراف اليمنية بطريقة بناءة وضبط النفس وضرورة التفاوض.

وأوضح المندوب الروسي أن إعلان السلطات الإسرائيلية، في 6 مايو، عن بدء عملية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أدخل الشرق الأوسط في جولة جديدة مما أسماها “دوامة التصعيد” في المنطقة، مشيراً إلى أن “معرفة الموقف المبدئي للحوثيين الذين يدينون الإجراءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، سيؤثر على الوضع في المياه المتاخمة لليمن”.

المندوب الروسي أيد ضمان الملاحة الآمنة والحرة في المناطق المتاخمة لليمن، بما في ذلك البحر الأحمر، داعياً إلى الوقف الفوري للهجمات على السفن التجارية وأي أعمال أخرى تعيق الملاحة البحرية، إلا أنه أدان الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن، واكد أنها تزيد التصعيد العسكري في المنطقة، قائلاً: “أصبح الوضع الصعب بالفعل أكثر تعقيداً بسبب الهجمات العدوانية غير المبررة التي شنها التحالف الغربي على أراضي اليمن السيادية، والتي تم تنفيذها في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة. إن مثل هذه التصرفات، فضلاً عن العسكرة المستمرة للمياه القريبة من اليمن بشكل عام، لا تساعد على الأقل في ضمان سلامة الملاحة في البحر الأحمر، بل تزيد من حدة التصعيد”.

وأضاف المندوب الروسي “كما أن محاولات تبرير هذا العدوان بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2722 أو بالإشارة إلى حق الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة لا يمكن الدفاع عنها”.

وأكد المندوب الروسي أن وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة هو الضمان لوقف التصعيد في البحر الأحمر، الذي لا يمكن وقفه بالقوة ضد اليمن، حيث قال: “إن التجربة الكارثية للتحالف الذي شكلته الولايات المتحدة تثبت بوضوح أن الوضع في البحر الأحمر لا يمكن تصحيحه بالقوة ضد اليمن”، وأنه لتصحيح ذلك الوضع “يلزم اتباع نهج متكامل يأخذ في الاعتبار جميع الجوانب الإقليمية”، كما أكد “أن من شأن إنهاء العنف في الأراضي الفلسطينية أن يساعد كثيراً في هذا الصدد، الأمر الذي سيفيد العديد من أزمات الشرق الأوسط، بما في ذلك الوضع في اليمن”.

وأشار المندوب الروسي إلى أن رغبة عدد من الدول الغربية في استخدام الأزمة في اليمن لتحقيق مصالحهم الجيوسياسية الأنانية مخيبة للآمال للغاية، وأضاف: “نحن ندين التفسير الخاطئ لأحكام قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بشأن اليمن، بما في ذلك العقوبات”، مشيراً إلى أنه “لا يوجد نظام تفتيش خاص للسفن في المياه الدولية في السياق اليمني، ومثل هذه التصرفات تنتهك قرارات المجلس ذات الصلة بهذا البلد. أما بالنسبة لزملائنا الأمريكيين، فإنهم بمثل هذه الإجراءات لا يؤدون إلا إلى تعزيز سمعتهم كلاعبين عديمي المبادئ على الإطلاق ومستعدين للدوس بسهولة على القانون الدولي إذا منعهم من تحقيق الربح أو تنفيذ أجندتهم الجيوسياسية الأنانية الضيقة”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً