يمن إيكو|أخبار:
لا تزال الكهرباء في محافظة عدن وغيرها من المحافظات التي تقع في نطاق سيطرة الحكومة اليمنية، تمثل أعقد المشاكل التي تؤرق الأهالي، خصوصاً في فصل الصيف الذي تشتد فيه الحرارة وتصبح حياة المواطنين أشبه بالجحيم عندما تتعطل أجهزة التكييف، وفي آخر تطورات الوضع في كهرباء عدن، نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر عاملة في مؤسسة الكهرباء أن كمية الوقود المتوفرة حالياً اقتربت من النفاد، وأن خدمة الكهرباء ستتدهور بشكل أكبر خلال الساعات المقبلة.
وقالت صحيفة عدن الغد، إن المصادر توقعت ارتفاع ساعات انقطاع التيار الكهربائي إلى ست أو سبع ساعات مقابل ساعتي تشغيل، مبيّنة أن الحكومة لم تتدخل بعد لإدخال سفينة الوقود المتواجدة في الميناء منذُ أيام والتي يرفض مالكها تفريغها قبل حصوله على مستحقاته، مؤكدةً أن مدينة عدن تشهد حالةً من الاستياء جراء الفشل الكبير للحكومة في حل مشكلة وقود الكهرباء.
المشكلة نفسها تتكرر في محافظات أخرى، حيث أشار فرع مؤسسة الكهرباء في محافظة لحج إلى أن التيار على موعد مع الانقطاع خلال الساعات المقبلة، وقال في منشور على صفحة إعلام كهرباء لحج في فيسبوك، رصده “يمن إيكو”: “حتى اللحظة لم يتم تزويد محطات الطاقة المشتراة في محافظة لحج بوقود الديزل”.
أما محافظة مارب، حيث توجد المحطة الغازية التي كانت تغطي غالبية المحافظات اليمنية بالكهرباء، وهي أيضاً المحافظة النفطية الأولى في البلاد، فقد عجزت سلطات الحكومة اليمنية هناك عن توفير الكهرباء للمواطنين بالشكل المطلوب، ولتغطية عجزها لجأت إلى حملة توعية للمواطنين بهدف ترشيد الاستهلاك، الأمر الذي دفع بعدد من الناشطين إلى توجيه نصائح للسلطات قد تنفعها في حملة التوعية، حيث قال الناشط وحيد الفودعي، في منشور على فيسبوك، رصده “يمن إيكو”: “بعض النصائح يمكن لسلطات مأرب الاستفادة منها:
1. تغيير اللمبات القديمة بلمبات ليد اقتصادية.
2. تشجيع المواطنين على تغيير الأجهزة القديمة التي تستهلك كهرباء مثل التلفاز وتغييره بشاشة اقتصادية، والثلاجة، والغسالة، والمكيفات وغيرها، والبحث عن تجار يمكن تقسيط هذه الأجهزة للمواطنين.
3. إغلاق مفاتيح الأجهزة الكبيرة أثناء انطفاء الكهرباء مثل المكيفات، وتشغيلها عند عودة التيار، لأن بقاءها مفتوحة يسبب عجزاً كبيراً عند إقلاعها”.
وتسببت أزمة الكهرباء التي تشهدها محافظة عدن جراء نقص الوقود، في تفجير جدل واسع بين إعلاميين وناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي، وسط استمرار تبادل الاتهامات بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، حيال المسؤول عن هذه الأزمة التي طالت على وقع تزايد معاناة الموطنين، حيث يتهم كل طرف الآخر بالاستحواذ على الإيرادات والتلاعب بالمخصصات، ووسط تلك الاتهامات يتزايد تدهور الخدمة ويدفع المواطنون وحدهم فواتير المعاناة التي لم تلح في الأفق أي مؤشرات لانتهائها.