يمن إيكو|خاص:
قال قائد عملية “أسبيدس” الأوروبية الدفاعية في البحر الأحمر، إن العملية لم تعد قادرة على التصدي للهجمات التي تشنها قوات صنعاء على السفن المتجهة نحو إسرائيل والمرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا، لأن العملية تواجه نقصاً في السفن الحربية بعد انسحاب عدة فرقاطات كان آخرها “هيسن” الألمانية.
ونشرت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية مساء الأحد تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أنه: “بعد مرور ثلاثة أشهر على إطلاقها، لم يعد لدى مهمة الاتحاد الأوروبي (أسبيدس) ما يكفي من السفن الحربية لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر، وبحسب معلومات شبيغل، فقد حذر الأميرال فاسيليوس جريباريس، قائد عمليات المهمة، بشكل عاجل في اجتماع سري في بروكسل الأسبوع الماضي من أنه بعد انسحاب الفرقاطة الألمانية (هيسن) لن يكون لديه سوى ثلاث سفن حربية تحت تصرفه للأشهر المقبلة، وهذا يعني أنه لم يعد قادراً على القيام بمهمة حماية السفن من هجمات الحوثيين”.
وبحسب التقرير فقد “رسم جريباريس صورة أقل ثقة للأشهر المقبلة، فبعد سحب الفرقاطة (هيسن) نهاية أبريل، لن يكون لديه سوى ثلاث سفن حربية تحت تصرفه للأشهر المقبلة، وبهذا الأسطول الصغير يمكنه مرافقة أربع سفن تجارية كحد أقصى يومياً عبر مضيق باب المندب قبالة الساحل اليمني، ومع ذلك، فهو يحتاج في مهمته إلى عشر سفن حربية على الأقل، كما أن الدعم الجوي من طائرات بدون طيار أو طائرات دورية بحرية ضروري أيضاً”.
وأضاف التقرير أن “الخطر الناجم عن هجمات الحوثيين أصبح أكثر حدة من أي وقت مضى، ووفقاً للقائد، فقد نجح الحوثيون في نهاية أبريل، لأول مرة في إغراق الدفاع الجوي لسفن الاتحاد الأوروبي بسرب من الطائرات بدون طيار وإلحاق أضرار بسفينة تجارية”.
وتابع التقرير: “تمتلك السفن الحربية دفاعات حديثة مضادة للطائرات يمكنها مكافحة أهداف متعددة في الوقت نفسه، ولكن مع وجود سرب كامل من الطائرات بدون طيار، حتى أقوى الأنظمة تستسلم في مرحلة ما”.
وقالت الصحيفة الألمانية إنه “من غير المرجح أن يتلقى القائد سفناً إضافية، على الرغم من النداء العاجل الذي وجهه، حيث أشارت بلجيكا وهولندا فقط حتى الآن إلى أنهما قد تخصصان سفناً حربية لحماية السفن التجارية في الأشهر المقبلة”.
وأشار التقرير إلى أن الفرقاطة “هامبورغ” الألمانية ستكون بديلاً عن الفرقاطة المنسحبة “هيسن” لكنها لن تصل إلى البحر الأحمر قبل أغسطس المقبل.
وأوضح التقرير أنه “على الرغم من مهمة الاتحاد الأوروبي والعملية الموازية التي تقودها الولايات المتحدة (حارس الرخاء)، لم يتم استعادة الوضع القديم للحركة عبر البحر الأحمر مرة أخرى، وفقاً لدبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي”.
وقالت الصحيفة إنه “نظراً لعدم وجود آثار لمهمة الاتحاد الأوروبي، هناك بالفعل نقاش في بروكسل حول توسيع ولاية البعثة”.
وبحسب التقرير فإنه “من المقرر مراجعة الخطة التشغيلية لعملية (أسبيدس) بشكل روتيني في يونيو”.