يمن إيكو| متابعات:
قال مسؤول قطري: “إن الدوحة قد تغلق المكتب السياسي لحركة (حماس)”، عقب تلقيها طلباً رسمياً من واشنطن يحثها على طرد قادة حماس من أراضيها، فيما جددت حكومة صنعاء استعدادها استضافة المكتب السياسي للحركة.
وأكد المسؤول القطري في تصريح لرويترز رصده موقع “يمن إيكو”، أن الدولة الخليجية (قطر) تدرس ما إذا كانت ستسمح لحماس بمواصلة تشغيل المكتب السياسي، وأن المراجعة الأوسع تشمل النظر فيما إذا كانت ستواصل التوسط في الصراع المستمر منذ سبعة أشهر أم لا. حسب تعبيره.
هذه التصريحات، تأتي بعد يوم واحد من توجيه البيت الأبيض طلباً رسمياً إلى قطر لطرد حماس إذا عرقلت صفقة الرهائن الإسرائيلية، وفق ما نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، ورصده موقع “يمن إيكو”.
ونقلت الـ “واشنطن بوست” عن مسؤول أمريكي فضل عدم الكشف عن اسمه، قوله: “إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سلَّم الرسالة إلى رئيس الوزراء القطري”، مما يشير إلى نفاد صبر واشنطن مع تعثر محادثات وقف إطلاق النار.
وحسب الصحيفة، أبلغت الولايات المتحدة قطر أنه يتعين عليها طرد حماس إذا استمرت الجماعة في رفض وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وهو اتفاق تعتبره إدارة بايدن حيوياً لتخفيف الاضطرابات التي تجتاح الشرق الأوسط.
وعقب هذه الأخبار المؤكدة، جدد مسؤول رفيع في حكومة صنعاء استعداد حكومته لاستقبال قادة حماس واستضافة المكتب السياسي للحركة في صنعاء.
وقال عضو المكتب السياسي لجماعة “أنصار الله” اليمنية، محمد البخيتي، الذي يشغل منصب محافظ ذمار، في تدوينة على منصة “إكس”، رصدها “يمن إيكو”، السبت: “صنعاء تتشرف باستضافة المكتب السياسي لحركة حماس مهما كانت العواقب”.
وكانت الدوحة كشفت ولأول مرة- في الـ17 من إبريل المنصرم- أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من طلبت من قطر قبل 12 عاماً التوسط بين حماس إسرائيل، مؤكدة أنها تستضيف حالياً 10 آلاف جندي أمريكي يشكلون أكبر تواجد عسكري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط”.
وقالت السفارة القطرية بواشنطن، في بيان نشرته رويترز ورصده، حينها، موقع “يمن إيكو”: إنه “من المغري أن نبعد حماس عن قطر ولكن من المفيد أن نتذكر أن دور الوساطة القطري موجود فقط لأن الولايات المتحدة طلبت منا في عام 2012 أن نلعب هذا الدور”.. مشيرة إلى أن إسرائيل وحماس ترفضان التحدث مع بعضهما البعض بشكل مباشر.
وجاء بيان السفارة القطرية بواشنطن في سياق الرد على بيان النائب الأمريكي هوير الخاص بتهديده بإعادة تقييم العلاقات الأمريكية مع قطر، على خلفية فشل وساطتها بين حماس وإسرائيل.
بعد ذلك بثلاثة أيام، كشفت جريدة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن القيادة السياسية لحركة حماس تتطلع إلى الانتقال من قاعدتها الحالية في قطر، حيث يضغط المشرعون الأمريكيون على الدولة الخليجية لإحراز نتائج في مفاوضات وقف إطلاق النار.