تقرير دولي يحذر من أن اليمن لا يزال عرضة لمخاطر أزمة الأمن الغذائي

يمن إيكو| متابعات:

حذر تقرير دولي، الثلاثاء، من استمرار عوامل تعرض اليمن لمخاطر أزمة الأمن الغذائي والتغذوي، مؤكداً أن 2.5 مليون شخص يعيشون في مناطق معرضة لخطر التدهور إلى التصنيف المرحلي المتكامل 4+ في كل من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية، وحكومة صنعاء.
وقال تقرير الرصد المشترك في اليمن- الذي أصدرته ثلاث منظمات هي: “أكابس” و”فاو” و”يونيسف” ونشره موقع إعلام العاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء لعالم reliefweb: إن هذا الرقم مماثل لنموذج JMR السابق في أكتوبر 2023. وقد أثار مؤشر الجفاف أربعة تنبيهات خطيرة للمخاطر في أربع مديريات مختلفة، في حين أثارت مؤشرات سعر الصرف والنزوح ومخاطر الصراع ما مجموعه 150 تنبيهاً شديد المخاطر في 128 مديرية.
وحسب تقرير التحديث النصف شهري حول مخاطر أزمة الأمن الغذائي والتغذوي (مارس 2024 – التقرير 2) الذي رصده موقع “يمن إيكو”، فإن “التصنيف المرحلي المتكامل 3 والتصنيف الدولي للبراءات- الذي يغطي الفترة من أكتوبر 2023 إلى فبراير 2024- أكد ارتفاع عدد من يعانون مخاطر أزمة الأمن الغذائي والتغذوي بنسبة 18%، من 3.9 مليون إلى 4.6 مليون شخص. مقارنة بالتحليل الأولي الذي غطى التوقعات من يونيو إلى ديسمبر 2023. وأشار التقرير إلى زيادة في عدد الأشخاص المعرضين لخطر التدهور في المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل في JMR في ديسمبر.
وقال التقرير: “إن تدهور انعدام الأمن الغذائي في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية، يرجع إلى تدهور الظروف الاقتصادية، واستمرار الصراعات المحلية، وتناقص المساعدات الغذائية الإنسانية وعدم انتظامها. الأمر الذي قوض بعض التقدم المحرز في عام 2023، بعد انتهاء فترة الهدنة”.
وفي يناير من العام الجاري، أشار نموذج الاستجابة السريعة (JMR) إلى أربعة إنذارات حرجة وواحدة شديدة المخاطر للجفاف في محافظات أبين والبيضاء وحجة وتعز. ولوحظ إجهاد نباتي خفيف، خاصة في أبين والبيضاء ولحج وصعدة وتعز. وبينما كان شهر ديسمبر جافاً بشكل ملحوظ، إلا أنه لم يصل إلى مستويات الجفاف.
وفي الشهر نفسه، انخفض المتوسط الشهري للريال اليمني في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية ليصل إلى 1,552 ريال يمني/ دولار أمريكي واحد – وهو أدنى قيمة له منذ ديسمبر 2021 – مما أثار التنبيهات في جميع المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية والبالغ عددها 136 مديرية.
وأوضح التقرير الدولي، أن تأثير إعصار تيج، الذي وصل إلى اليابسة في اليمن في أكتوبر 2023 تسبب في فيضانات مفاجئة، وأدى إلى إطلاق عشرة إنذارات متزايدة للنزوح في المديريات المتضررة في محافظتي المهرة وحضرموت في يناير 2024.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، تم تسجيل 1566 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا في 15 محافظة في الفترة من 1 يناير إلى 17 مارس 2024، مع تسع حالات مؤكدة وست حالات وفاة. تعتبر تدابير التأهب أساسية للتصدي لمسببات الكوليرا قبل بدء موسم الأمطار في أبريل. ومع ذلك، لا تزال التحديات تواجه تنفيذ التدابير الوقائية قائمة بسبب انخفاض إمدادات اللقاحات ومواردها. وفي عام 2023، شهد اليمن تفشي أمراض الحصبة وحمى الضنك والدفتيريا وشلل الأطفال والإسهال المائي الحاد، مما أدى إلى تدهور نظام الرعاية الصحية الضعيف بالفعل وفرض أعباء مالية على الأسر الفقيرة.