يمن إيكو|خاص:
أكد أكاديميون اقتصاديون في جامعتي صنعاء وعدن أن إصدار البنك المركزي بصنعاء العملة المعدنية الجديدة فئة 100 ريال هو إجراء طبيعي يندرج في إطار المهام الأساسية للبنوك المركزية لمواجهة تلف العملة الورقية من الفئة نفسها.
وأوضح الاستاذ الجامعي في كلية الاقتصاد بجامعة عدن، الدكتور مساعد القطيبي، في منشور على “فيسبوك” رصده موقع “يمن إيكو” أن البنك المركزي في صنعاء “له سلطاته التي يمارسها بصورة كاملة على المؤسسات المالية والمصرفية في مناطق سيطرته، وجميع تلك المؤسسات ملتزمة بتنفيذ سياساته النقدية وتطبيق قراراته وإجراءاته المتخذة”.
وأضاف: “أن يشرع مركزي صنعاء اليوم في طباعة كمية من العملة المعدنية (فئة 100 ريال) لتحل بديلاً عن كمية التالف من النقود الورقية لنفس الفئة، فذلك إجراء متوقع وطبيعي خصوصاً في ظل التلف شبه الكامل للنقود من هذه الفئة، ومحدودية الخيارات أمامه في ظل تبدد فرص الحل السياسي الشامل للبلد”.
بدوره أكد أستاذ المحاسبة والمراجعة بجامعة صنعاء الدكتور ابراهيم شريم، في منشور على “فيسبوك”، رصده “يمن إيكو”، أن العملة المعدنية فئة 100 ريال “ستنجح بإذن الله كون الغرض منها سليماً وإيجابياً.. وغداً لناظره قريب”.
وانتقد شريم مهاجمي العملة المعدنية الجديدة، موضحاً الفرق بين إصدار بنكي عدن وصنعاء المركزيين للعملة بقوله: ” أينكم عندما أصدر فرع مركزي عدن خمسة تريليونات ومائتي مليار وبطريقة غير قانونية وبدون مواصفات ومعايير عالمية.. وغيّر في حجمها وشكلها وتسبب بتدهور القوة الشرائية للعملة المحلية مقابل العملات الأجنبية”.
وذهب شريم في منشوره إلى أن هناك “فرقاً بين من يصدر عملة لغرض زيادة المعروض النقدي ويتسبب في تدهور القوة الشرائية بغرض سد عجزه عن موافاة نفقات أصحاب الفنادق وتسريب العملة الأجنبية لحساباتهم في الخارج، كما تم من قبل عدن وأوصلوا تدهور القوة الشرائية لما أشرت إليه سابقاً، وبمن أصدر عملة معدنية فئة 100 ريال وفق صلاحيته التي خولها القانون وبغرض استبدال التالف لنفس الفئة المتهالكة التي انتهى عمرها الفني والافتراضي وأصبح من الصعب تداولها وأصبحت وسيلة لنقل الأمراض والأوبئة.. ولن ينزل من المعدنية إلا بقدر المستبدل.. ولن يزيد المعروض النقدي منها وبما لا يؤثر على القوة الشرائية للعملة المحلية واستقرارها مقابل العملات الأجنبية كما تم أمس من البنك المركزي اليمني المركز الرئيسي بصنعاء”.
السفير اليمني في لندن، ياسين سعيد نعمان، في تعليق له على إعلان البنك المركزي في صنعاء إصدار عملة معدنية جديدة فئة 100 ريال، كبديل للعملة الورقية التالفة، اتهم من أسماه “الحوثي” (حكومة صنعاء) برفض إنهاء الحرب عبر إصدار العملة المعدنية من فئة مائة ريال.
واعتبر نعمان، في منشور على حسابه في فيسبوك رصده موقع “يمن إيكو”، الإعلان عن الإصدار الجديد، “خطوة من خطوات اقتصادية ونقدية قادمة لمشروعه السياسي الذي يؤسسه بقواعد فرض الأمر الواقع، ولا يمكن تفسيرها إلا بأنها دليل آخر على موقفه الرافض لإنهاء الحرب”. حسب تعبيره.
وتابع قائلاً: “إن الذي يريد السلام سيبحث عن معالجات مختلفة تجعل من الاقتصاد والوضع النقدي والمالي عاملاً إيجابياً في معادلة السلام، وهي متاحة، وسيشكل الأخذ بها أبلغ دليل على الرغبة في إنهاء الحرب”.
وكان محافظ البنك المركزي اليمني بصنعاء، هاشم إسماعيل، أعلن، السبت، في مؤتمر صحافي، تابعه “موقع “يمن إيكو” عن إصدار عملة معدنية من فئة 100 ريال، وقد بدأ تداولها ابتداء من يوم الأحد الـ 21 من شهر رمضان 1445هـ الموافق 31 مارس 2024م.
وأكد إسماعيل أن طرح هذه الفئة الجديدة من العملة لن يؤثر على أسعار الصرف كون الإصدار خصص لاستبدال العملات التالفة ولن يكون هناك إضافة لأي كتلة نقدية معروضة.