يمن إيكو|خاص:
قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن الولايات المتحدة الأمريكية فشلت في ردع الحوثيين ووقف هجماتهم المساندة لغزة، سواء في البحر أو باتجاه إسرائيل.
ونشرت الصحيفة، مساء الأربعاء، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو” جاء فيه أنه “على الرغم من بذل قصارى جهدها، فشلت الولايات المتحدة وحلفاؤها في منع الحوثيين من تعطيل تدفق الشحن في البحر الأحمر، أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاماً في العالم”، حسب قولها.
وأضافت الصحيفة أنه “نتيجة لذلك، تم إعادة توجيه مئات الناقلات إلى طريق رأس الرجاء الصالح الأطول والأكثر تكلفة حول جنوب إفريقيا، مما أدى إلى انخفاض حركة المرور في البحر الأحمر، وشل العمليات فعلياً في ميناء إيلات الإسرائيلي، الذي يقع على الطرف الشمالي للبحر الأحمر”.
وأوضح التقرير أن “هذه الهجمات أدت إلى رفع أسعار التأمين، وزيادة أسعار السلع الاستهلاكية”.
وقال التقرير إنه “منذ اندلاع الحرب في 7 اكتوبر، أطلق الحوثيون عدداً لا يحصى من الصواريخ والطائرات بدون طيار على السفن التجارية والحربية في خليج عدن، ومضيق باب المندب والبحر الأحمر”.
وأشار التقرير إلى انه “في يناير الماضي، اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً يدين هجمات الحوثيين، ويطالب بوقفها، ويؤكد الحق في حرية الملاحة، ويعيد فرض حظر الأسلحة على الحوثيين، لكن الصين وروسيا امتنعتا عن التصويت، بحُجة أن الولايات المتحدة يجب أن تسعى إلى وقف إطلاق النار الذي ينهي الحرب في غزة وبالتالي يُجبَر الحوثيون على إلقاء أسلحتهم”.
وبحسب التقرير “فمنذ ذلك الحين، قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها بضرب أهداف للحوثيين مراراً وتكراراً، ولكن بدون جدوى. وبعد إحدى الغارات الأخيرة، قال نائب السكرتير الصحافي للبنتاغون في إفادة: “نحن نعلم أن الحوثيين يحتفظون بترسانة كبيرة، إنهم مقتدرون جداً، ولديهم أسلحة متطورة”.
وأضاف التقرير أنه “كما يلاحظ المحللون، فإن الحملة الأمريكية لتقويض القدرات العسكرية للحوثيين ليست باهظة الثمن فحسب، بل ربما تكون غير عملية، حيث أنها تتطلب صواريخ بملايين الدولارات لتدمير الطائرات بدون طيار وصواريخ حوثية رخيصة الصنع”.
وأكد التقرير أنه “منذ اليوم الأول لحملتهم غير القانونية للتدخل في الملاحة في البحر الأحمر، استهدف الحوثيون إسرائيل باستمرار، وهذا ليس بالأمر المستغرب، نظراً لشعارهم التحريضي: الموت لأمريكا/الموت لإسرائيل/اللعنة على اليهود/النصر للإسلام”.
وأشار إلى أن “الحوثيين بدأوا بمهاجمة إسرائيل في 19 أكتوبر، أي بعد 12 يوماً بالضبط من إعلان إسرائيل الحرب على حماس وبدء قصفها لغزة، وفي ذلك اليوم، أسقطت المدمرة الأمريكية كارني أربعة صواريخ حوثية و15 طائرة بدون طيار، والتي كانت جميعها موجهة على ما يبدو نحو إسرائيل”.
وذكر أنه برغم اعتراض العديد من الهجمات تجاه إسرائيل، فإنه “في 19 مارس، سقط صاروخ حوثي في حقل بالقرب من إيلات، وهي المرة الأولى التي تسقط فيها إحدى قذائفهم في الأراضي الإسرائيلية”.
وأوضحت الصحيفة أنه “بسبب عدوان الحوثيين وفشل الولايات المتحدة في ردع الحوثيين، انخفضت حركة الشحن التجاري في إيلات بنسبة 85 بالمائة في الأشهر القليلة الماضية، مما أجبر السلطات على فصل نصف عمال الميناء البالغ عددهم 120 عاملاً”.
وبحسب التقرير فإن “إيلات تعتبر بوابة إسرائيل إلى آسيا، بمينائها الهام، حيث تتعامل مع واردات السيارات وصادرات البوتاس”.