يمن إيكو| أخبار:
أظهرت بيانات ملاحية، اطلع عليها موقع “يمن إيكو”، أن ناقلة الحاويات الإسرائيلية ” زيم بوسان ZIM Pusan” تجنبت المرور عبر البحر الأحمر وقطعت رحلة طويلة حول إفريقيا لمدة 37 يوما في طريقها إلى ميناء حيفا، على خلفية استهداف قوات صنعاء للسفن الإسرائيلية.
وأشارت البيانات الملاحية أن السفينة الإسرائيلية ” زيم بوسان ZIM Pusan” القادمة من شرق أسيا، اضطرت إلى الالتفاف حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح في طريقها إلى ميناء حيفا ومنه إلى ميناء “مرسين” التركي، تجنباً للحظر اليمني في البحر الأحمر.
وتوضح البيانات أن رحلة السفينة الإسرائيلية من الصين إلى إسرائيل استغرقت ما يقارب 37 يوماً، حيث انطلقت السفينة من ميناء خليج “دا تشان” الصيني في 6 يناير الماضي، ووصلت إلى ميناء “كولمبو” في سريلانكا بتاريخ 14 يناير الماضي وغادرته في اليوم التالي، والتفت السفينة حول قارة إفريقيا لتصل إلى ميناء حيفا في 13 فبراير الجاري.
وتتجنب السفن الإسرائيلية والسفن الدولية المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية المرور عبر البحرين الأحمر والعربي، بعد إعلان قوات صنعاء استهداف السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل نصرة لأبناء قطاع غزة.
وأكد تقرير نشرته القناة 14 العبرية مؤخراً، أن التهديد الحوثي المتمثل في حظر الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر أدى إلى ارتفاع الأسعار في إسرائيل وعطل إمدادات الأدوية وتسبب في إغلاق ميناء إيلات (أم الرشراش) التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وحسب التقرير الذي نشره موقع القناة الإلكتروني ورصده موقع “يمن إيكو”، حذرت وزارة الاستخبارات اللجنة الاقتصادية الإسرائيلية من مخاطر محتملة في سلاسل توريد المنتجات الأساسية والغذائية إلى إسرائيل، بسبب التهديد الحوثي في البحر الأحمر.
وقدمت وزارة الاستخبارات الإسرائيلية- خلال مناقشة خاصة مع اللجنة الاقتصادية الإسرائيلية- ورقة توضح المخاطر التي تهدد سلاسل التوريد الأساسية لإسرائيل، وفيها توصية لسلسلة من الخطوات للتحضير المبكر لمنع الإضرار بالأمن الغذائي والدواء.
وقال ممثل وزارة المالية الإسرائيلي في الاجتماع: إنهم يتوقعون “زيادة بنسبة 80% في تكلفة نقل السيارات من الشرق الأقصى، وهي تكلفة تصل إلى مئات الملايين من الدولارات سنويا”، فيما قال الرئيس التنفيذي لميناء إيلات، جدعون جولبار، خلال المناقشة، إن أنشطة الميناء توقفت تماما بسبب الوضع.
ويقول التقرير العبري إن إسرائيل تعتمد بشكل كبير على الواردات من الشرق في توريد السلع التي تعتبر ضرورية كالسلع الغذائية، فيما تشير البيانات التجارية إلى أن 77% من المواد الأساسية المستوردة إلى إسرائيل تأتي من الصين والهند وتصل إلى إسرائيل بشكل رئيسي عن طريق النقل البحري من البحر الأحمر.