يمن إيكو| خاص:
كشفت شبكة “بي بي سي” البريطانية بعضاً من معاناة الطيارين الذين يعملون على متن البارجات الأمريكية، في التعامل مع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، خصوصاً بعدما أصبحت السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهداف القوات المسلحة اليمنية التابعة لحكومة صنعاء، في إطار ردها على هجمات واشنطن ولندن على اليمن، والتي بدأت منذ حوالي شهر.
ونقلت الشبكة البريطانية شهادات، رصدها “يمن إيكو” لطيارين يعملون على متن البارجة الأمريكية “يو اس اس باتان”، أكدوا خلالها أنه لا ينبغي الاستهانة بقوة الحوثيين، وأنهم لم يتوقعوا أن يواجهوا عمليات كهذه.
وقال الكابتن طيار إيرل إيرهارت إن “طاقم السفينة يو إس إس باتان وجدوا أنفسهم مضطرين إلى التكيف مع القتال الجوي، فأرسلوا طائرات لمحاولة إسقاط طائرات الحوثيين، مؤكداً: “لم أتخيل أبداً أنني سأفعل هذا عندما انطلقنا”.
وأوضح: “كان الحوثيون يطلقون الكثير من الطائرات الانتحارية بدون طيار”، مؤكداً أن الحوثيين “قوة قوية وقادرة”، محذراً من أنه لا ينبغي الاستهانة بهم.
وأضاف: “لقد أخذنا طائرة من طراز هارير وقمنا بتعديلها لاستخدامها في الدفاع الجوي”. لقد زودناها بالصواريخ وتمكنا بهذه الطريقة من الرد على هجماتهم بطائرات بدون طيار”.
وأشار إيرهارت، وهو طيار مقاتل ذو خبرة، إلى أنه اعترض سبع طائرات بدون طيار تابعة للحوثيين. ولكن عند التحليق بالقرب من هذه العبوات الناسفة، فإن كل اعتراض لها ينطوي على مخاطر كبيرة.
وتابع: “إنهم يطلقون النار علينا طوال الوقت، لذلك نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر تركيزاً. يجب أن تكون أنظمتنا جاهزة حتى نتمكن من البقاء آمنين”.
من جانبه، قال العقيد دينيس سامبسون، قائد السفينة يو إس إس باتان: “إننا نعيش الآن في بيئة عمل معقدة وغير مؤكدة”، مضيفاً: “هناك العديد من الجهات الفاعلة التي تلعب دوراً متزايداً”.
ولا يعرف أيٌّ من الجنود الموجودين على متن السفينة “يو إس إس باتان” متى سيعودون إلى ديارهم. ومع تصاعد التوترات في جميع أنحاء المنطقة، تم الآن تمديد مهمة السفينة حتى إشعار آخر، حسب شبكة سي إن إن.