يمن ايكو
أخبار

هتاف اليمنيين: “ما نبالي ما نبالي” يثير اهتمام صحافي أمريكي وباحثة فرنسية

يمن إيكو| خاص:

أكدت الباحثة الفرنسية المتخصصة في الشأن اليمني، هيلين لاكنر، إن تأييد اليمنيين للشعب الفلسطيني، والعمليات العسكرية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر زادت من شعبيتهم، حتى أن شعوب العالم بدأت تتحدث عن الحوثيين كأشخاص عظماء، كما أشارت إلى أنهم يفضلون المواجهة المباشرة مع القوات الأمريكية.

وقالت هيلين، في الحوار الذي أجرته معها مجلة “جاكوبين” الأمريكية، ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”: “إن الشعب اليمني، إلى جانب السكان في معظم الدول العربية، وغيرها الكثير، مؤيد للفلسطينيين. وبالتالي فإن ما يفعلونه في البحر الأحمر أدى إلى زيادة شعبيتهم بشكل كبير في المنطقة التي يحكمونها”.

وفيما يتعلق بزيادة شعبية الحوثيين لدى شعوب العالم، قالت هيلين، مخاطبةً الصحافي الذي يحاورها: “كل ما عليك فعله هو النظر إلى التظاهرات الأخيرة في صنعاء لصالح فلسطين، وسوف ترى أعداداً كبيرة جداً من الناس يحضرونها. والأمر الأكثر إمتاعاً هو أن لدينا الآن أشخاصاً في الغرب يتحدثون عن الحوثيين كأشخاص عظماء، اعتماداً على هويتهم”.

وأوضحت: “أعني أنني أعيش في المملكة المتحدة، وكان الحوثيون هم العنصر الأول في نشرة الأخبار المحلية. ويصل هذا إلى ستين مليوناً أو خمسة وستين مليون [شخص]، أو في الأساس 95 بالمائة من سكان بريطانيا، الذين لم يكن لديهم أي فكرة عن هوية الحوثيين قبل أسبوعين، وتذهب إلى تظاهرة مؤيدة لفلسطين، فتجد الناس يشيدون بهم مرة أخرى ويقولون: كم هم رائعون”.

الصحافي دانيال دنفير، قال إن الهجمات الأمريكية الأخيرة على اليمن جاءت باسم تأمين التدفق الحر للتجارة الدولية. في وقت تستمر الولايات المتحدة في تمويل وإمداد الإبادة الجماعية الإسرائيلية بقوة في قطاع غزة، بدون أي خطوط حمراء على الإطلاق. وفي الوقت نفسه، لم تؤدِ الهجمات الأمريكية إلا إلى المزيد من التصريحات المتحدية من جانب القادة الحوثيين، مشيراً إلى أنه بعد إحدى عمليات القصف الأمريكية، كانت الحشود في العاصمة تهتف: “ما نبالي، ما نبالي، واجعلوها حرب كبرى عالمية”.

وفي تعليقها على حديثه قالت هيلين: “أعتقد أنه عندما تنظر إلى الحوثيين، وتتحدث عن فرحتهم بالحرب واتساع نطاق الحرب، فإن الشعار الأساسي للحوثيين يحتوي على ثلاث نقاط هي: الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، واللعنة على اليهود، لذا، أعني أن كونك معادياً لأمريكا يأتي حتى قبل أن تكون معادياً لإسرائيل. لذا فإن مهاجمة الأمريكيين لهم هو وضع مرغوب فيه للغاية من الناحية الأيديولوجية من وجهة نظرهم”.

وأوضحت: “على عكس الولايات المتحدة وإسرائيل، اللتين تدعيان الدفاع عن النفس بينما تهاجمان الآخرين، فإن [الحوثيين في الواقع] لديهم كل الحق في الحديث عن الدفاع عن النفس. أعني أن الصواريخ الأمريكية لا تهاجم جمهورية الكونغو الديمقراطية، بل تهاجم الأراضي اليمنية، والتي هي بالتأكيد جزء من المكان الذي يعيشون فيه”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً