يمن إيكو| أخبار:
هاجم مسلحون مجهولون، الجمعة، شاحنة غاز على الطريق الدولي بين محافظة شبوة والعبر بحضرموت، وذلك بعد أسبوع من انتهاء المهلة التي حددتها قبائل حضرموت لتحقيق مطالبهم المتمثلة بتخفيض أسعار المشتقات النفطية وتنفيذ إصلاحات اقتصادية عاجلة لإنقاذ العملة المحلية وتحسين مستوى الأوضاع المعيشية والاقتصادية في المحافظة النفطية، مؤكدة أن جميع الناقلات المحملة بالوقود ستصبح بعد انتهاء المهلة أهدافا مشروعة لهم.
وأفادت مصادر محلية بأن الشاحنة تعرضت لإطلاق نار كثيف أدى الى تسرب الغاز من مقطورتها الخلفية بينما لم تسفر الحادثة عن ضحايا بشرية، كما تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر تسرب الغاز من القاطرة بعد استهدافها.
وحذرت المصادر من أن استهداف ناقلات الغاز قد يتسبب بأزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي مالم تضع الحكومة حلا لمثل تلك التصرفات.
وكان أبناء قبائل حضرموت، الذين يواصلون اعتصامهم في المطارح، قد هددوا أواخر يناير الماضي باستهداف قاطرات النفط والغاز إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم، المتمثلة بتخفيض اسعار المشتقات النفطية وتنفيذ إصلاحات اقتصادية عاجلة لإنقاذ العملة المحلية وتحسين مستوى الأوضاع المعيشية والاقتصادية في المحافظة النفطية، وأمهلوا السلطة المحلية 48 ساعة للاستجابة لمطالبهم، مؤكدين أنه بعد انقضاء المهلة ستكون جميع الناقلات المحملة بالوقود أهدافا مشروعة لهم.
وقالت مطارح أبناء حضرموت، في بيانها الذي، حصل موقع “يمن إيكو” على نسخة منه، إن قيادتي السلطة المحلية وشركة النفط تتجاهلان مطالبهم وتتعمدان جعل المواطنين مجرد سوق لهما، مؤكدة رفضها المطلق لاستقدام الوقود من مأرب بسعر 3500 ريال، للصفيحة سعة 20 لتراً وبيعه في حضرموت بالسعر التجاري، يتجاوز 25 ألف ريال.
وأوضح البيان أن أبناء حضرموت يخرجون للمرة الثالثة للمطالبة بتخفيض اسعار البترول والديزل، واصفا ما تقوم به السلطات المحلية والحكومية من تجاهل لمطالب المطارح بالمهزلة، محذرا سائقي الناقلات بعدم المجازفة بممتلكاتهم وحياتهم من أجل من أسماهم حفنة من المسؤولين الفاسدين، محملين الحكومة وسلطات حضرموت المسؤولية عن تبعات ما سيحدث عقب انقضاء المهلة المحددة.
وأشار أبناء حضرموت، في بيانهم، بأنهم ليسوا قطعانا تسوقهم شخصيات فاسده وفاشله تتبنى فقط مصالحها الخاصة، وأنهم لن يسمحوا لتلك الشخصيات بالتحكم في معيشتهم، مطالبين السلطة المحلية بتقديم استقالتها حتى لا تشارك في الموت البطيء والإذلال لأبناء حضرموت، وفق البيان.
وكانت قبائل حضرموت قد نفذت اعتصاما مفتوحا أواخر يناير الماضي في منطقة الخشعة غرب المحافظة وقامت بنصب قطاع في الطريق العام لاحتجاز ناقلات الوقود، للمطالبة بتخفيض أسعار المشتقات النفطية أسوة بمحافظة مارب، لافتين إلى أن سعر الصفيحة سعة 20 لتراً من مادتي البنزين والديزل وصلت في محطات حضرموت إلى قرابة 30 ألف ريال.