يمن إيكو| أخبار:
بدأت البحرية الأمريكية البحث عن حلول مبتكرة لمواجهة هجمات الطائرات المسيرة، يمكن استخدامها على السفن، وهو ما يعكس حجم التحدي الذي تواجهه المدمرات البحرية الأمريكية المرافقة لحاملة الطائرات “يو إس إس إيزنهاور” من هجمات الطائرات المسيرة التي تطلقها عليها قوات صنعاء.
ونشر الموقع الرسمي لإدارة الخدمات العامة الامريكية دعوة وجهتها قيادة أنظمة البحار في البحرية الأمريكية “NAVSEA” للشركات بهدف الحصول على معلومات لمواجهة هجمات الطائرات المسيرة.
وجاء في الدعوة التي رصدها “يمن إيكو”، أنه “خلال الأيام الماضية تدعوا فيه الشركات والجهات لتقديم معلومات عن الحلول المبتكرة لأنظمة مكافحة الطائرات بدون طيار، للاستخدام على متن السفن، في أعقاب عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر”.
وتواجه القوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر تحديا كبيرا في مواجهة هجمات الطائرات بدون طيار التي تستخدمها قوات صنعاء إلى جانب الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، في شن هجماتها في البحر الأحمر، والتي بدأتها أواخر نوفمبر الماضي، لحظر الملاحة الإسرائيلية، في إطار ما أعلنت أنه يأتي في إطار المساندة للمقاومة الفلسطينية وردا على العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ أكثر من أربعة أشهر.
وكانت مجلية “نيوزويك” الأمريكية، قد نقلت في تقرير لها نشرته في ديسمبر الماضي، عن سام تانغريدي، مدير معهد دراسات الحرب المستقبلية التابع للكلية الحربية البحرية الأمريكية، قوله إن “صاروخ البحرية الأمريكية SM-2 يمكنه حماية السفن التجارية على مسافة ما، لكن الصاروخ الباليستي يمكن أن يتجاوز مداه”.
وفيما يخص تكلفة الصواريخ الأمريكية المعدة للتصدي لهجمات قوات صنعاء، قال تانغريدي، إن كل صاروخ يكلف حوالي 2.5 مليون دولار، وهو أغلى بكثير من الذخائر التي يطلقها الحوثيون”. مضيفاً: “إنها مبادرة منطقية وجديرة بالاهتمام، لكنها أيضاً رد مكلف للغاية مقابل تكلفة صواريخ الحوثيين أو طائراتهم المسيّرة”.
وأشار تانغريدي إلى أن العمليات العسكرية في البحر الأحمر ستؤدي إلى “تآكل قدرات البحرية الأمريكية التي تكافح بالفعل لمواجهة تحديات مع القوى العظمى، خاصة روسيا والصين، مؤكداً: “نحن بحاجة إلى الحفاظ على قوتنا البحرية والعسكرية لمواجهة التهديدات التي يمكن أن تقتلنا، وليس فقط تزعجنا”، موضحاً: “هؤلاء هم الحزب الشيوعي الصيني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
وأكد تانغريدي: “لقد تم استثمار البحرية بشكل غير كافٍ، لقد أهدرنا مواردنا الدفاعية في العراق وأفغانستان، ويتعين علينا أن نكون مستعدين لخوض “حروب الضرورة”. “نحن لا نشتري ما يكفي من الصواريخ، أو السفن بشكل عام، لردع الغزو عبر مضيق تايوان لفترة طويلة، إن إطلاق صاروخ SM-2 ضد طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين هو صاروخ أقل تكلفة لردع الصين”.
وأضاف: “إذا تمكن الحوثيون من إطلاق النار وضرب إحدى مدمراتنا فعلياً، فهذا يعني فشل الدفاع الصاروخي”، منوهاً بأن “استهداف الطائرات بدون طيار أو الصواريخ واحدة تلو الأخرى في البحر الأحمر لن ينهي التهديد”، مؤكداً: “ولا أعتقد أن الحوثيين سيتوقفون عندما ينتهي الصراع في غزة، وربما يكونون أكثر جرأة”.
اقرا ايضا: فريق شبكة “بي بي سي” يثبت فشل الضربات الأمريكية والبريطانية في الحدّ من هجمات الحوثيين