يمن إيكو| خاص:
قال ضباط أمريكيون كبار في البحرية الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر تمثل أكبر التهديدات التي يواجهونها فتكا، مشيرين إلى أن هذه المرة الأولى في التأريخ التي تواجه فيها الولايات المتحدة مثل هذا التهديد الذي لا يمنح قوات البحرية وقتا كافيا لاتخاذ القرارات.
ونشر موقع شبكة “إن بي سي” الأمريكية اليوم تقريرا رصده موقع “يمن إيكو” تم إعداده من على متن المدمرة الأمريكية “يو إس إس ميسون” التي تتواجد في البحر الأحمر.
وقال التقرير إن الضباط “يجلسون على متن السفينة يو إس إس ماسون في البحر الأحمر محشورين داخل غرفة تحكم بلا نوافذ لساعات متواصلة، ويحدقون في شاشات الرادار بحثًا عن أي علامة على وجود تهديد وارد، وأحيانًا يكون لدى الضباط الموجودين على متن هذه السفينة الحربية التابعة للبحرية أقل من 15 ثانية لتقييم وإسقاط صاروخ أو طائرة بدون طيار قادمة”.
وبخصوص هذه الهجمات نقل التقرير عن الأدميرال مارك ميجويز، قائد المجموعة الهجومية الثانية قوله: “ربما يكون هذا أحد أكثر التهديدات فتكًا التي نواجهها يوميًا هنا”.
وأضاف “إنها المرة الأولى في التاريخ الحديث، على ما أعتقد، التي تقوم فيها جهة غير حكومية أو دولة باستخدام الصواريخ الباليستية لاستهداف الشحن”.
ونقل التقرير عن جاستن سميث قائد المدمرة “يو إس إس ميسون” قوله إن “تهديد الصواريخ الباليستية يتطلب اتخاذ قرارات في جزء من الثانية”.
وأضاف: “لدي حوالي 10 إلى 15 ثانية من وقت اتخاذ القرار للتأكد من أن لدي القدرة على الدفاع بنجاح عن ميسون، بالإضافة إلى 330 من أفراد الطاقم والبحارة الموجودين على متن السفينة”.
وقبل أيام قال قائد الأسطول الأمريكي الخامس، براد كوبر، لقناة “سي بي إس” إن القوات الأمريكية لا تملك سوى 9 إلى 15 ثانية للتعامل مع أي صاروخ أو طائرة تطلقها قوات صنعاء، مشيرا إلى أن هذه الصواريخ والطائرات تستطيع إصابة هدفها بعد 75 ثانية فقط من إطلاقها.
وأضاف كوبر أنه لم يسبق لأحد أن أطلق صواريخ بالستية على السفن التجارية أو العسكرية الأمريكية وأن هذه يجعل المواجهة في البحر الأحمر “فريدة للغاية”.
ومع ذلك فقد قال مسؤولون أمريكيون ومحللون إن صاروخا استهدفت به قوات صنعاء المدمرة “يو إس إس غريفلي” قبل أيام وصل إلى مسافة 3 ثواني إلى ثانيتين فقط، بعد فشل طبقات الدفاع الصاروخية للمدمرة في اعتراضه.