يمن ايكو
أخبار

صراع فصائلها أهم الأسباب.. تحذيرات أممية من تفاقم أزمة الغذاء في مناطق الحكومة اليمنية

يمن إيكو| أخبار:

قال تقرير حديث صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو اليوم الثلاثاء، حول مؤشر الأمن الغذائي في اليمن خلال الفترة (أكتوبر 2023 – فبراير 2024م): إن أكثر من 4.5 مليون شخص في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية يعاني من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وحذر تحليل التصنيف المتكامل للأمن الغذائي الحاد- الذي نشرته الفاو على موقع إعلام العاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء لعالم (reliefweb)- من أن قرابة 4.56 مليون شخص أو 45% من السكان الذين شملهم المسح في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية، سيواجهون- خلال الفترة من أكتوبر 2023 إلى فبراير 2024- مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، المصنف كأزمة (المرحلة 3 من التصنيف المتكامل للأمن الغذائي). مؤكدة أن أكثر من 1.3 مليون شخص- من ذلك الرقم- مصنفين في حالة الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف الدولي).
وكشف تحليل تحديث توقعات الفاو عن زيادة بنسبة 12% في المرحلة الثالثة من التصنيف الدولي وما فوقها، مما أدى إلى زيادة إجمالية قدرها 4 نقاط مئوية، من 41% إلى 45%، بالمقارنة بتحليل التوقعات الأولية للفترة من يونيو إلى ديسمبر 2023،
وأرجعت الفاو الزيادة في انعدام الأمن الغذائي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية، واستمرار الصراع المحلي بين الفصائل التابعة للحكومة اليمنية، وانخفاض المساعدات الغذائية الإنسانية وعدم انتظامها، والآثار السلبية لإعصار تيج، الذي ضرب المناطق الساحلية الجنوبية الشرقية من اليمن في الأسابيع الأخيرة من أكتوبر 2023م.
وأشارت المنظمة الأممية “الفاو” إلى التحديات المالية والاقتصادية المتزايدة، والقدرة المؤسسية المحدودة، وضعف البنية التحتية، والفجوة المتزايدة في الخدمات الأساسية، وكذلك الصراع بين الفصائل التابعة للحكومة اليمنية، كلها عوامل تؤثر سلباً في مسار العمل الإنساني والاستقرار المعيشي والاقتصادي.
يشار إلى أن مناطق الحكومة اليمنية تشهد صراعاً متفاقماً بين الفصائل المتقاسمة لمناصب المجلس الرئاسي وحكومته، (الانتقالي المدعوم اماراتياً والفصائل العسكرية الأخرى الموالية للإمارات، وبقية الأطراف الموالية للسعودية)، على النفوذ والاستحواذ على الموارد والمؤسسات الخدمية الإيرادية، الأمر الذي يهدد بتفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وفق مراقبين.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً