يمن إيكو| أخبار:
أكدت مصادر مصرفية في عدن، اليوم السبت، استمرار الانهيار التاريخي للعملة المحلية وتسارع وتيرته أمام العملات الأجنبية في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، ليقترب سعر صرف الدولار من حاجز الـ 1700 ريال، وسط فشل الحكومة والبنك المركزي في كبح ذلك الانهيار الذي انعكست تداعياته على أسعار جميع أنواع المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية في ظل ضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
ووفق المصادر، فإن أسعار صرف العملات الأجنبية في عدن والمحافظات المجاورة لها شهدت خلال تعاملات اليوم صعوداً جديداً، حيث وصل سعر بيع الدولار الأمريكي إلى 1662 ريالا، مقارنة بـ 1639 ريالا الخميس الماضي، بزيادة 23 ريالاً، وبفارق 64 ريالاً عن سعر صرفه مطلع الأسبوع الماضي عندما وصل في تعاملات السبت 27 يناير الماضي إلى 1598 ريالا.
ووصل سعر صرف الريال السعودي في تعاملات اليوم السبت إلى 437 ريالا يمنياً، مقارنة بـ 431 ريالا في تعاملات الخميس 1 فبراير بزيادة 6 ريالات، وبفارق 17 ريالاً عن سعر صرفه قبل أسبوع.
وفي المقابل ظلت أسعار الصرف ثابتة بدون تغيير في مناطق حكومة صنعاء، حيث يستقر سعر صرف الريال اليمني أمام الدولار عند 530 ريالاً، والريال السعودي عند 140ريالاً يمنياً.
يشار إلى أن استمرار انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية في جميع المحافظات الواقعة ضمن نطاق سيطرة الحكومة اليمنية، يأتي في وقت يتبادل البنك المركزي في عدن وشركات الصرافة الاتهامات فيما بينهما بالتسبب في ذلك الانهيار فيما لم تبذل الحكومة أي جهود للحد من الانهيار الحاصل في الريال، خاصة مع بلوغ قيمة الدولار أعلى مستوياته منذ سنوات.
وسبق أن اتهمت نقابة الصرافين الجنوبيين، في بيانات عدة، البنك المركزي في عدن بالتنصل عن القيام بمهامه وواجباته إزاء ما أسمته التدهور والنزيف الحاصل بسعر الريال، وتعمد إدارته الحالية وضع سياسات نقدية من شأنها مضاعفة هذه الانهيار وليس مواجهته.
ومن جهته يتهم البنك المركزي في عدن شركات الصرافة بالتلاعب والتحكم بسعر الصرف وفق ما يخدمها، مؤكدا أن هناك أربع شركات كبرى لديها كتلة نقدية كبيرة جداً من العملة المحلية تم تخزينها خلال السنوات السابقة وأصبحت تتحكم في سعر العملة، حسب ما ذكرته صحيفة “الشرق الأوسط” التابعة للمخابرات السعودية، في تقرير سابق، نقلا عن مسؤول رفيع في البنك المركزي بعدن.